الثلاثاء، 15 أبريل 2008

المتنصرون والمتأسلمون.......إزدواجية معايير......محمد حجازى


ما ان قمت باعلان رغبتى فى اثبات تحولى للمسيحية انا و زوجتى فى الاوراق الرسمية(ورغم ان ذلك تم بشكل قانونى عن طريق رفع قضية امام القضاء المصرى)حتى قامت علينا الدنيا ولم تقعد،وكان الجميع من حولنا قد اصيب بهستريا السب والقذف والتشويه واختلاق الاكاذيب تجاهى انا وزوجتى،بدء من الاعلام الحكومى الموجه و حتى الاعلام الاسلامى مرورا بالمعارضة المستانسة والاقلام المخنثةومشايخ الدماء وازاهرة البلاء وحتى العامة الذين تربوا على ثقافة الكره وقتال الاخر،على ايدى كل سالفى الذكر غير الاجلاء،فبين امن يطاردنا ،ومشايخ احلوا دمائنا،وعامة يبغون قتلنا،طمعا فى نعيم الجنان ،حيث الخمر والابكار والغلمان(كما صور لهم سدنة هياكل وهمهم).بين كل تروس هذه الرحى اصبحنا مواطنين بلا مواطنة وغرباء داخل الوطن،فقد اجبرتنا كل هذه الملاحقات لتغيير سكننا باستمرار والتخفى الدائم والعيش تحت الارض,وخاصة بعد ان احرق الغوغاء شقتنا والقوا بالاثاث فى الشارع ليحرقوه فى وسطه فى مشهد استعراضى يدل على مدى تغلغل فوبيا حرية الاعتقاد فى قلوبهم،وبعد ان اصدرت الجماعات الاسلامية فى مصر بيان باهدار دمى وتوعدتنى بالقتل فى بيانها الذى يحمل عنوان(سنقتله ولو بعد حين)!!ولما لا،وحتى المشايخ الحكوميين والذين يسموهم زورا بالمعتدلين بل وبالمنافقين احيانا,جميعهم قد افتوا بقتلى ،فها هو الدكتور(احمد عمر هاشم)-رئيس جامعة الازهر السابق ورئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب حاليا-يفتى باستتابتى ثلاثة ايام وان لم اعود خلالها للاسلاماقتل فورا!!!!وها هو الشيخ السيد عسكر،وهاهو الشيخ محمد حسان،وهاهى سعاد صالح وغيرهم الكثير ممن افتوا بقتلى وان كان اغربهم اطوارا هو ذلك الجهول الغير رزين ،عدو الله والوطن والمثقفين،شيخ الحبسجية وكبير محتسبى البرية،يوسف البدرى(رضى بن لادن عنه)والذى قال لى وعلى الهواء مباشرة فى قناة (ال بى سى اللبنانية)تعليقا على دفاعى عن حقى فى تغيير دينى فى الاوراق الرسمية,لان ذلك ماتكفله لى المادتين (40،46)من الدستور المصرى وكذلك المادة(18) من الاعلان العالمى لحقوق الانسان و الذى وقعت عليه مصر واصبح ملزما لها بمجرد عرضه على مجلس الشعب حسب نص الدستور المصرى،قال فضيلته معترضا:(انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الارض ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف)!!!!!!!!!لم اتمالك نفسى من فرط الدهشة!!الى اى ابجدية خبيثة ينتمى هذا الشيخ ،واى ثقافة رديئة انتجته،كنت اود ان اوقفه فى هذه النقطة تحديدا ،كنت اود ان اساله ،مصرى انت ام افغانى؟!وهل حقا يا شيخ تعرف مكان بن لادن؟!وكيف حال ابو مصعب الزرقاوى؟!كنت اود ان اقول له الكثير ،ولا اعرف لماذا لم اسال عن اشياء ان تبدى للعالم تسوءهم وتفضح زيفهم،ولكنى الان تختلجنى اسئلة كثيرة لابدان اسالها وعلى الملا:هل لو كنت مسيحى الاصل والمولد وطلبت اثبات اعتناقى للاسلام فى الاوراق الرسمية،هل كان سيحدث معى كل هذا السخف والارهاب؟!ام كنتم ستكرموننى وتنعمون على بالسكن والوظيفة وتتغيير جميع الاوراق فى ساعات معدودة بعد اخذ تعهد على اهلى بعدم التعرض لى؟وهل من العدل اننى كمتنصر مصرى عانيت مثلى مثل كثير من المتنصرين المصريين من الاضطهاد العائلى والمجتمعى والامنى،ودخلت المعتقل من اجل ايمانى،وقبضت على مباحث امن الدولة مرات عديدة على مدى عشر سنوات هى سنوات ايمانى بالمسيح ،فهل من العدل بعد عشر سنوات من الاضطهاد ان اظل سنوات اخرى احيا بشخصيتين داخل وطن ينخر كالسوس فى انتماءات مواطنيهفشخصية تفرضها اوراق الهوية،وشخصية تفرضها وجهة نظرى العقائدية،وهل من المعقول ان تفرض ثنائية الشخصية هذه على بنتى الرضيعة,يالها من فلسفة هزلية وكوميديا سوداء ظلامية!!!!وهل اصبح اعتناق الافكار والعقائد بالاجبار؟!!ومن اعطى له هذا الحق؟واين العالم الحر؟!اين الامم المتحدة؟!اين المجتمع المدنى اين كل هؤلاء من هذا العبث الحكومى المصرى المتاسلم؟!!!!!!!عزيزتى الامم المتحدة:هناك حكومة قامت بخداعك ،فمضت على كل اتفاقياتك بما فيها الاعلان العالمى لحقوق الانسان نظريا،وبثقت عليها وعليكى وعلى كل الاعراف والمواثيق عمليا!!!!!!!!!!عزيزى العالم الحر:هناك حكومة اهانت الحرية ومارست كل اشكال التعصب والبربرية،هناك حكومة اهانتكاصدقائى منظمات المجتمع المدنى:هنا حكومة المجتمع الهمجى!!!!!انها الحكومة المصريةاو المصرو اسلاميةوللحديث بقية!!!!!!! (كتب محمد حجازى)

0

ليست هناك تعليقات: