الأربعاء، 18 نوفمبر 2009

قضيتنا وتوحيد الصفوف


ليس هناك أدنى شك أنه لايوجد قبطى واحد يمتلك أبسط قدر من الوعى , لايعى
الفاجعة الإنسانية التى تحياها مصر منذ أكثر من ألف وربعمائة سنة على أيدى
برابرة العرب المحتلين ,
جميعنا يعى تماما أن هناك إحتلال جاثم على أنفاس مصرنا القبطية ,
جميعنا يعى تماما أن هناك محاولات شبه يومية لإفنائنا وإغتيال الوطن والهوية ,
وبالتأكيد فجميعنا يعى أيضا أن عهد الديكتاتور الطائفى ( حسنى مبارك )
يمثل حلقة مرة وسوداء فى مسلسل محاولات العرب المستمرة للإجهاز
على المتبقى من شعبنا وهويتنا ,
لاشك أن جميعنا يعى كل ذلك , ولاشك أيضا أنه ليس هناك حل سوى
مقاومة الإحتلال وعملاء العرب الجاثمين على صدورنا , والنضال
بكل السبل من أجل إستعادة مصر القبطية .
نعم لانشك فى ذلك لكن , السؤال الذى لابد أنه يطرح نفسه علينا الان :
إن كنا نعى المشكلة ونعرف الحل , فلماذا لايشارك كل قبطى فى
الوصول إلى الهدف ؟!!!
لماذا يبدو النضال القبطى وكأنه نضال نخبوى ؟!!
فعلى جانب من المشهد نستطيع أن نرى نخبة من الأبطال الأقباط فى الداخل والخارج
يحاولون بذل كل طاقة فى سبيل قضيتهم,
وعلى الجانب الاخر , نجد جموع المتفرجين فى صمت منهم من يشجع فى الخفاء
ومنهم من يحبس فى فمه عبارة: ( ربنا معاهم ) ثم يذهب لينام !!!!!!
المشكلة يا اخوة , أن هناك جانب من المشهد يمثل الأنتلجنسيا القومية القبطية
التى تناضل وتكتب وتحاضر وترسل البيانات ....... إلخ
وهناك جانب اخر من المشهد ينااااااااااام
(( تصبحون على وطن )) !!!!
حقا لا أستطيع أن أجد سبب واحد مقنع لحالة النوم هذه , وكيف تستطيع
النوم ياصديقى وأنت تعلم أن القرية المجاورة لك , قد هجم عليها برابرة العربان
حرقوا كنائسها , قتلوا رجالها , يتموا أطفالها , انتهكوا حرمة نسائها ؟!!!
كيف يأتيك النوم ياصديقى , وأنت تعلم أن غدا – ولابد أن يأتى غدا-
سوف تهاجم قريتك أنت , قد تقتل أنت , قد ييتم أو يقتل أطفالك أنت ,
وربما قد تنتهك حرمات بيتك أنت على ايدى قذرة لهؤلاء البرابرة .
سامحنى ياصديقى على لهجتى الصادمة , لكنه ينبغى عليك وعلى
وعلى كل نائم أن نهجر فراش الخزى والعار , أن نفيق ونحمل شعلة النضال,
ينبغى أن يقف كل الجيش القبطى فى خندق واحد , إستعدادا لترتيب الأوراق والمهام ,
فنحن فى قدس أقداس المعركة ,
والأيام شريرة والوقت مقصر , ابدأ
ابدأ فالوقت وقت نضال ولا تخف ,
لاتخف لأن معك الحق , معك يسوع القائل :(( أنا هو الطريق والحق والحياة ))
لاتخف لأن قضيتك عادلة , ودفاعك مشروع ,
وإكليلك فى السماء نصب عينيك دائما موضوع .
لاتخف أيضا وتصمت , لأن صمتك لن يحميك ولن يحمى أولادك وأهلك وبيتك ,
بل غالبا مايزيد صمتك طغيانهم ووحشيتهم
(( قاله يا فرعون ايه فرعنك , قال مالقتش حد يلمنى ))
لاتخف واعلم أن شعرة من رأسك لن تسقط إلا بإذن إلهك وإلهى يسوع المسيح ,
إنضم إلى صفوف النضال ولا تخف
لاتخف
(( يا عندليب ماتخافش من غنوتك
قول شكوتك واحكى عن بلوتك
الغنوة مش هتموتك إنما
كتم الغنا هو اللى هيموتك
))

عجبى

كتب : محمد حجازى ( بيشوى )


الأحد، 15 نوفمبر 2009

رعاياك يا فضيلة الديكتاتور


هناك من يجيدون ملىء ذاكرة التاريخ بالسحب السوداء,
وهناك من يشتهون الجهر بفجاجتهم فى العراء,
وهناك الحكام الأمراء !!!!
أمراء الطائفية والقبلية ودين الدولة المدنية !!!!
أمراء زمن الوباء !!!
قد ينجح هؤلاء فى تشويه الشكل الجمالى لصفحات التاريخ , لكنهم
لايستطيعون إفقاده الذاكرة , فسحبهم السوداء على وجه التاريخ ,
علامات مرة يصعب إزالتها .

وهل ينسى التاريخ ؟!!!!!!

هل ينسى التاريخ يافضيلة الديكتاتور ,
اليوم الذى وقف فيه سلفك الراحل ليعلن أنه حاكم مسلم لدولة مسلمة؟!!
هل ينسى التاريخ يافضيلة الديكتاتور , اليوم الذى وقفت فيه أنت
مالئا خطابك بالأيات القرانية وموجها كلماتك إلى أمتك الإسلامية
فكنت خير خلف لخير سلف , وتلميذا نجيبا فى مدرسة العنصرية؟!!
هل ينسى التاريخ تفوقك على سلفك بإضافة أداة التعريف ( الألف واللام )
إلى مادة دستوركم العنصرية ومصدرية شريعتكم الهمجية ؟!!!
هل ينسى التاريخ تفوقك على سلفك الذى جرم الديانة البهائية, لتقوم أنت
بسحب بطاقاتهم وكافة أوراق الهوية , جاعلا منهم مواطنين بلا وطن
يا نبراس الطائفية ؟!!!!!
هل ينسى التاريخ تفوقك الكاسح على سلفك , ليسجل عهدك أكبر نسبة
حرق كنائس وقتل أقباط وخطف قاصرات وإغتيال متنصرين وقهر
عائدين , وكأن فضيلتكم تريد دخول الموسوعات العالمية ؟!!!!!!
هل ينسى التاريخ اليوم الذى أصدرت فيه قرارك بتسمية أحد أبرز
شوارعنا المصرية بإسم الطفل الفلسطينى ( محمد الدرة ),
بينما قتلت عنصريتك جرجس أسعد ( شهيد العديسات ) وميسون غطاس
( شهيدة الكشح) ومئات الأطفال الأقباط , ولم تتحرك شعرة فى
رأس فضيلتكم , فيالك من بطل ورقى عظيم ؟!!!!!!!
هل ينسى التاريخ اليوم الذى أنفقت فيه من أموالنا , ثلاثة ملايين دولار
على المحامى المكلف من سيادتكم بالدفاع عن أختك فى الإسلام ( مروة الشربينى)
والوفد الرسمى المرافق , فى حين أنه وفى أمريكا وحدها قتل المتعصبون
ثلاثة أقباط تحت مظنة أنهم عرب إرهابيون –
مع إختلاف جوهرى هو
عدم وجود أى عداوة شخصية مسبقة بين القتلة والمقتولين كما فى
حالة فقيدتك مروة - ومع ذلك لم تحرك ساكنا , لم تنفق فى الدفاع عنهم
مليما أحمر , لم ترسل إلى أهاليهم وذويهم حتى كلمة عزاء ,
يافضيلة خليفة المسلمين ؟!!!!
هل ينسى التاريخ اليوم الذى وقفت فيه لتقول لرئيسة وزراء ألمنيا :
عليكم أن تتعلموا محبة وإحترام المسلمين ؟! وخرج إعلامك المنافق
ذو الألف وجه ليتهم ألمانيا بالعنصرية !! ألمانيا يا فضيلة الديكتاتور ؟!!
ألمانيا عنصرية؟! ألاتستحى فضيلتكم من عنصرية خطابك وكل يوم
يقتل مئات الأقباط فى المنيا وأسيوط والإسكندرية وكافة محافظات الجمهورية
ودون أدنى عقاب للقاتل ؟!!!
( ألمانيا يا سفاح المنيا ؟!!!!!)
حقا إن لم تستحى فإفعل ماشئت

ولكن , إعلم يافضيلة الديكتاتور :
أنك لست رئيس دولة المسلمين وحدهم ,
وأن هذة الأموال التى تبعثرها هنا وهناك على رعاياك المسلمين وعلى بعثاتك
الإسلامية وعلى مسابقات تحفيظ القران , وعلى جامعتك الأزهرية التى تمنع دخولنا
وعلى إعلامك الذى يسبنا ويسب عقائدنا ,
إعلم أن هذه الأموال ليست أموالك , إنها أموالنا التى ندفعها من ضرائبنا,
أموال كل المصريين ( أقباط ومتنصرين ويهود وبهائيين ولادينيين ..... الخ )
ليست أموال خزانة بيت مال المسلمين يافضيلة خليفة المسلمين
وسوف يأتى اليوم وهو ات بنعمة المسيح , الذى تحاسب فيه
كمبدد لأموال شعبك , وكمجرم حرب حاول إفناء كل مخالف له فى العقيدة .
فإلى ذلك اليوم يا فضيلة الديكتاتور
وفى النهاية :
ادخلوا مصر إن شاء الله غير امنين
فحاكم مصر صار نبراسا للعنصريين


كتب : محمد حجازى ( بيشوى )


الجمعة، 13 نوفمبر 2009

من جرجس وميسون إلى ماريو وأندرو..... إنهم يغتالون الطفولة


أيها المنافقون بلا أدنى خجل , أيها القتلة بلا أدنى إكتراث
يامن تكيلون بألف مكيال , وتفرقون بين ناس وناس ,
لقد فاض بنا الكيل , وقرعنا لملاقاتكم الأجراس ,
سئمنا ميزانكم المقلوب , ومنطقكم الإغتيالى المعطوب ,
إنكم تغتالون الوطن , تغتالون الهوية , إنكم تغتالون حتى الطفولة على مقصلة العنصرية !!

عنصرية تفريقكم حتى بين الأطفال !!!
اية وقاحة وبجاحة إلتبستكم ياسادة , حتى تندبون طفل خارج أوطانكم
فى الوقت الذى تقتلون فيه أطفال الوطن بدماء مثلجة ؟!!!
(( السفاحون قتلوا الدرة ))
والنائحون على الدرة قتلوا جرجس أسعد وميسون !!!!!

اااااااااه ......... شهدائكم وشهدائنا , أطفالكم وأطفالنا , منطق العنصريون !!
لكن , إعلموا أيها المنافقون , أن دم جرجس وميسون ,دم كل طفل قبطى قتلتموه,
لم ولن يضيع , سيأتى الوقت ياسادة الذى تتجرعون فيه ثمار عنصريتكم
وتفريقكم بين البشر .
أنتم الان –ويا لوجهكم المكشوف – بعد إغتيالكم المادى لجرجس وميسون ,
تشتهون الإغتيال المعنوى لأندرو وماريو !!!
متوهمون أن طول الصمت لايعنى سوى السكون !!!
لاياسادة , فلن تستطيعوا إغتيال الطفلين , ولن نسمح بإنضمامهم لقائمة ضحاياكم ,
سنفضحكم أمام العالم كله ,
لتعلموا أن الأديان ليست إجبار ,
لتعلموا أنه قد ولا عصر محاكم الأفكار ,
لتعلموا أن الصمت نذير العاصفة ,
وأنه ما علا مستبد إلا كما علا وقع وإنهار .
بأى منطق تريدون إجبار الطفلين على الإسلام ؟!!
وتحت أى نظام يمكن تصنيفكم ؟!!
إن كنتم نظاما مدنيا ( كما تزعمون ) فإرغام الطفلين على الإسلام ليس من حقكم .
وإن كنتم نظاما دينيا ( كما يتضح من تصرفاتكم ومادتكم العنصرية المتصدرة للدستور )
فعندى مفاجأة فقهية لكم :

حسب الفقه الإسلامى ياسادة , فقد بلغ ماريو واندرو سن التكليف , سن الإختيار
ويحق لهم ماحق لأخيهم الأكبر ( جورج ) من الإبقاء على مسيحيته باختياره
لبلوغه سن التكليف , وإليكم الدليل :
جاء فى كتاب الأشباه والنظائر , لجلال الدين السيوطى :
(( مايحصل به البلوغ (هو أشياء )
الأول الإنزال , وسواء فيه الذكر والأنثى , وفى وجه لايكون بلوغا فى النساء,
لأنه نادر فيهن , ووقت إمكانه : إستكمال تسع سنين , وفى وجه : مضى نصف العاشرة,
وفى اخر: استكمالها . قال الأسنوى وهذان الوجهان فى الصبى .))

( الأشباه والنظائر فى قواعد وفروع فقه الشافعية , جلال الدين عبد الرحمن السيوطى ,
طبعة دار الكتب العلمية , بيروت لبنان , الطبعة الأولى ,إصدار 1403 ه -1983م,
وصفحة 223 )

إن الفقه الإسلامى يحدد مايحصل به البلوغ ومن ثم التكليف بالإنزال , والذى
قد حدده الفقهاء إما إستكمال تسع سنين أو مضى نصف العشر سنين , أو إستكمال
العشر سنين ,
وماريو واندرو عندهم خمسة عشر عاما , أى تجاوزوا سن التكليف بأكثر من خمس سنوات
ويستطيعون الإختيار , هذا بحسب فقهكم الإسلامى , فمن أفواهكم ندينكم .

المفاجأة الثانية ياسادة , فلنتخيل معا ونقول مجازا , أن ماريو وأندرو لم يبلغا
بعد سن التكليف , بل دعونا نتصور أنهم فى سن الفطيم ( يعنى فوق الرضع بشهور
أو أيام ) !!!!!!
أقول دعونا نتخيل هذا , ثم اقرؤا معى هذا الحديث الصدمة :
(( حدثنا إبراهيم بن موسى الرازى أخبرنا عيسى حدثنا عبد الحميد بن جعفر أخبرنى أبى
عن جدى رافع بن سنان أنه أسلم وأبت امراته أن تسلم , فأتت النبى فقالت : ابنتى وهى فطيم
أو شبهة , وقال رافع : إبنتى , قال له النبى(ص) : اقعد ناحية , وقال لها : اقعدى ناحية,
قال وأقعد الصبية بينهما , ثم قال ادعواها فمالت الصبية إلى أمها , فقال النبى(ص):

اللهم إهدها فمالت الصبية إلى أبيها فأخذها ))
( سنن أبى داود ....... كتاب الطلاق ........ باب إذا اسلم أحد الأبوين
مع من يكون الولد )
إذا ياسادة , حتى لو كان ماريو واندرو فى سن الفطيم , فالحل سهل
أقعدوهم بين أبويهم واجعلوا الأبوين ينادياهم وانظروا لأيهم يقبلون
وادعوا إلهكم أن يهديهم لمدة شهر عله يستجيب !!! ههههههههه
المفاجأة الثالثة ياسادة , وهى أن قضية بقاء الأطفال مع والدتهم المسيحية ( الذمية بحسب تعبيركم الكريه)
وبقائهم على دينها أمر محسوم بعكس الكافرة ( غير المسيحية أو اليهودية )
وإليكم الدليل من شرح الحديث السابق :
جاء فى كتاب (( عون المعبود شرح سنن أبى داود )) شرحا لهذا الحديث :

(( ,, فمالت الصبية إلى أبيها فأخذها ,,
قال الخطابى : فى هذا بيان أن الولد الصغير إذا كان بين المسلم والكافر ,
فإن المسلم أحق به , وإلى هذا ذهب الشافعى , وقال أصحاب الرأى
فى الزوجين يفترقا بطلاق والزوجة ذمية ,
أن الأم أحق بولدها مالم تتزوج
ولافرق فى ذلك بين المسلمة والذمية . قال المنذرى : وأخرجه النسائى
. ))

إذا ياسادة فالقضية محسومة , إذا كانت الأم ذمية فالأولاد لها وعلى ملتها
مالم تتزوج , والسيدة كاميليا غير متزوجة.

المفاجأة الرابعة : أنه بحسب الأوراق المقدمة من محاميو السيدة كاميليا فى المحكمة ,
فإن السيد مدحت , والد الطفلين قد تقدم للبطريكية بطلب عودته للمسيحية ,
مما يعنى إرتداده عن الإسلام,
والمرتد عن الإسلام يا سادة بحسب فقهكم الإسلامى العنصرى ,
يوقف ملكه وتصرفاته , ومن ثم فهو غير جدير بالولاية على الطفلين
وهاكم الدليل :
جاء فى كتاب الأشباه والنظائر , لجلال الدين السيوطى :
(( قال العلائى المرتد يفارق الكافر الأصلى فى عشرين حكما ,
لايقر ولا بالجزية ولا يمهل فى الإستتابة , ويؤخذ بأحكام المسلمين
ومنها قضاء الصلوات ولايصح نكاحه ولا تحل ذبيحته ويهدر دمه
ويوقف ملكه وتصرفاته وزوجته بعد الدخول ولايسبى ولايفدى
ولايمن عليه ولا يرث ولا يورث ))

( الأشباه والنظائر على قواعد وفروع فقه الشافعية , مصدر سابق , صفحة 526)

وفى النهاية , أحب أن نوضح , أننا ذكرنا هذه الأدلة الفقهية فقط من مبدأ :
( من فمك أدينك )
لكننا نعلن أننا لن نسمح أبدا بأن تحكمنا النصوص الدينية .
نعلن أننا سوف نفضح كل من يحكم بالدين فى محاكم مدنية
نعلن أننا لن نلتزم الصمت مجددا أمام العنصرية
نعلن أن مصرنا ليست إسلامية ولا عربية
إلى كل الشرفاء ,
لاتتركوا ماريو وأندروا
ولتطفئوا نار البربرية .

كتب : محمد حجازى ( بيشوى )


الأحد، 8 نوفمبر 2009

رسائل ودية للخارجين عن العلمانية (1)


فى شرقنا الأوسط, غالبا ما تتخبط الإتجاهات , وتبتذل التعليلات
فشرقنا الحزين ينتمى لأزمنة المسخ , أزمنة الوسطية النفعية ,واللعب على كل الحبال !!
فهناك حالة ترهل فى الهوية , جعلتنا نقبل الشىء ونقيضه , ونقايض حريتنا بالفتات
فعندنا الليبرالى الذى يغازل الإخوان !!
والماركسى الذى يتحالف معهم !!
والإخوانى الذى التبس عليه مبدأ التقية , فأخذ يحدثنا عن الحرية !!
عندنا القبطى الذى يدافع عن الناصرية !!
والحقوقى الذى يطالب بمصادرة الأعمال الأدبية !!
عندنا البهائى الذى يوقر زبانية حريته !!
والمتنصر الذى يقول أنه مسيحى العقيدة مسلم الهوية !!
وتلفحك برودته حين يخرج على الشاشات , ليتسائل بإستخفاف – نحسده عليه -:
ما المشكلة أن يتعلم أولاد المتنصرين فى المدارس العقيدة الإسلامية , إنها ثقافة !!!!!

حقا إنها ثقافة التخبط والترهل ,
ثقافة الهرم المقلوب وأنصاف البشر,
ثقافة النصف غطاء , والنصف رداء , والنصف هوية !!!
وإلى من إلتبست عليهم العلمانية ....... أوجه رسائلى
أوجه تساؤلاتى , علها تجد إجابة شافية
فيا من تدعون العلمانية وتكتبون القصائد عن روعة الحرية ,
أين أنتم من الحرية ؟!!!!!
أين أنتم من حرية الاخر فى إختيار معتقده؟!!
كم علمانى منكم كتب ودافع عن حق البهائى فى ممارسة شعائره بحرية؟!!
كم علمانى منكم تحدث عن حق المتنصر فى إختيار عقيدته؟!!!
كم علمانى منكم ذهب إلى المحكمة ليتدخل إنضماميا فى إحدى قضايا المتنصرين والبهائيين؟!
كم علمانى منكم تحدث عن إضطهاد الأقباط , ومسخ هويتهم ووجودهم؟!!!

علمانيونا يا سادة ( علمانيو زمن المسخ ) صاروا ينئون بأنفسهم عن التحدث فى قضايا
الحرية الدينية , فهى فى ميزانهم المقلوب وتعليلهم المبتذل : قضايا طائفية ,
ومجرد صورة للصراعات الإجتماعية , وهى عادية , وهى إعتيادية ...... إلخ


والحق الحق أقول لكم , إنها خيبتكم الجلية !!!!
كيف تصرف اذانك وتغض بصرك ,
عن شخص أصابه الإختناق من إنعدام هواء الحرية ؟!
شخص يطالب بأبسط حرياته , حرية إختيار معتقده, ثم تدعى العلمانية ؟!!!
يصرخ أمامك : إن برد القهر يدك عظامى .
فتقول له : إذهب واستتدفىء !! فقضيتك طائفية , ونحن مشغولون جدا بقضية
الدفاع عن حرية الغناء فى الشوارع بصوت عالى !!!!!!!
(( نفسى أنا أصرخ بحس عااااااااااالى ))

أعزائى , أنا لا أتحدث عن كل العلمانيين , كما أننى بالطبع لا أتحدث عن كل الأقباط
والمتنصرين والبهائيين
ولكننى أعلن أمامكم وعلى الملأ :
إننى أكفر بكل أزمنة المسخ
أكفر بتخمة الهوية
وتفريغ الحرية
أكفر بنصف الغطاء
أكفر بنصف الرداء
أكفر بنصف السؤال
أكفر بنصف الجواب
أكفر بنصف الكفر ونصف الإيمان
أكفر بالإزدواجية
إننى كافر بكم يا سادة
تلك هى القضية


كتب : محمد حجازى ( بيشوى )


الاثنين، 2 نوفمبر 2009

أيها الضمير العالمى من راك ؟!!



(( إن لم نتكلم نحن , فمن ؟!!
وإن لم نتكلم الان , فمتى ؟!!
كفااااية بقى ))

فنحن الأقليات الدينية فى مصر نتعرض وبشكل شبه يومى لشبه إبادة جماعية
معنوية ومادية , على يد نظام عنصرى , ألبس الدين سياسة وألبس سياسته دينا ,
مصدرا لوائه العنصرى قدس أقداس دستورنا :
(( الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية والشريعة الإسلامية
المصدر الرئيسى للتشريع ))
( الدستور المصرى , المادة الثانية )

لقد جعل نظامنا العنصرى – ويا لسخرية الأقدار – للدولة والتى هى كيان اعتبارى
دين هو الإسلام !!!
جاعلا من الإسلام السنى المصدر الرئيسى للتشريع , تصوروا يا سادة ,
الإسلام السنى , أكبر وصمة عنصرية على جبين العالم , صار حكما ومشرعا
لقوانين تنظم حياة كل المصريين , سنة وشيعة وقرانيين ومسيحيين ومتنصرين
ويهود وبهائيين ولا دينيين ...... إلخ !!!
وهنا كان من الطبيعى جدا , طالما أن دولتنا ( كياننا الإعتبارى ), قد ألبست دين
, وطالما أن هذا الدين هو الإسلام السنى , وطالما أن شريعته هى المصدر الرئيسى
للتشريع, إذا فمن الطبيعى جدا أن يهدم المسلمون فى مصر الكنائس ويحرقونها
دون أن يتخذ نظامنا العنصرى أى موقف تجاه المعتدين , بل على العكس فهو
غالبا مايصدر قرارات بغلق الكنائس المعتدى عليها , متعنتا فى بناء كنائس
جديدة , بل – وياه لوقاحة نظامنا – نجد النظام نفسه متمثلا فى قدس أقداس
مؤسساته ( القوات المسلحة) يقوم بالإعتداء المباشر والمسلح على الكنائس
والأديرة بما فيها من مبانى ومواطنين وقساوسة ورهبان عزل بل ومكرسات
وراهبات أيضا مثلما حدث من اعتداء الجيش على دير ( بطمس ) ومكرساته
أكثر من مرة !!!
أقول إنه من الطبيعى لأن المصدر الرئيسى للتشريع , ينص على :
(( لا تبنى كنيسة فى الإسلام ولا يجدد ما خرب منها ))
((
عن كثيير بن مرة قال : سمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنه , يقول:
قال رسول الله (ص ) : لا تحدثوا كنيسة فى الإسلام ولا تجددوا ما ذهب

منها ))
( المغنى , لإبن قدامة الجزء العاشر )
((
ما رواه أحمد بن حنبل وأبو عبيد القاسم بن سلام عن توبة عن نمر عمن أخبره
قال أحمد بن حنبل ثنا حماد بن خالد الخياط , أخبرنا الليث بن سعد , عن توبة
بن نمر الخضرمى ( قاضى مصر ) !! عمن ؟ أخبره , قال : قال رسول الله
(ص ) : لا خصاء فى الإسلام ولا كنيسة ))
( ومن طريق الإمام أحمد هذه أورد ابن القيم هذا الحديث
فى أحكام أهل الذمة 2/673 بسنده ومتنه )

ومن الطبيعى أيضا أن يحرم كل أبناء الأقليات الدينية فى مصر من شغل
المراكز القيادية والمناصب العليا مثل رئاسة الجامعات أو الإلتحاق بجهازى
المخابرات ومباحث أمن الدولة
أقول أنه من الطبيعى لأن المصدر الرئيسى للتشريع ينص على ذلك
إنطلاقا من مبدأ عدم موالاتنا وإذلالنا بل وتخويننا أيضا !!!
(( لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء من دون الله بعضهم أولياء بعض
ومن يتولهم منكم فإنه منهم ))
( قران )

((
دخل أبو موسى الأشعرى ( رضى الله عنه ) على عمر بن الخطاب ( رضى الله عنه )
فعرض عليه حساب العراق فأعجبه ذلك فقال : ادع كاتبك يقرؤه على , فقال:
إنه لا يدخل المسجد, قال ولم ؟ , قال لأنه نصرانى , فضربه عمر بالدرة
, فلو أصابته لأوجعته ثم قال : لا تعزوهم بعد أن أذلهم الله , ولا تأمنوهم
بعد أن خونهم الله , ولا تصدقوهم بعد أن أكذبهم الله ))
( نقلا عن كتاب أحكام بناء الكنائس والمعابد الشركية
فى بلاد المسلمين , لفضيلة الشيخ إسماعيل بن محمد الأنصارى,
صفحة52, 53)

((ل ثبت فى الصحيح عن النبى (ص ) أن مشركا لحقه ليقاتل معه , فقال ه:
إنى لا أستعين بمشرك ))
( صحيح مسلم باب الجهاد والسير حديث (1817) ,سنن الترمذى
كتاب السير ( 1558) سنن أبوداود كتاب الجهاد ( 2732)
سنن ابن ماجة كتاب الجهاد ( 2832),مسند أحمد (6/149)
سنن الدرامى السير (2496).)

ومن الطبيعى أيضا أن يهجر الأقباط من قراهم ومدنهم ويهجر اليهود من أوطانهم
على يد إرهابيين قد تمادوا فى إرهابهم لأن النظام يشجعهم على ذلك
ولا ينزل بهم أى عقوبة بل إنه يستولى وإياهم على ممتلكات هؤلاء المهجرين
من أوطانهم !!!
أقول أنه من الطبيعى لأن المصدر الرئيسى للتشريع ينص على :
(( اخرجوا المشركين من جزيرة العرب ))
( البخارى الجهاد والسير (2888) , مسلم الوصية (1637)
أحمد ( ا/222). )
(( حدثنا حجاج عن حماد بن سلمة عن أبى الزبير عن جابر قال :
أمر رسول الله (ص) بإخراج اليهود من جزيرة العرب ))
( مسلم الجهاد والسير (1767) , الترمذى السير ( 1606)
أبوداود الخراج والإمارة والفىء (3030), أحمد (1/29)
((
حدثنا يزيد عن حماد عن أبى الزبير عن جابر قال : قال رسول الله(ص)
لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع فيها إلا
مسلما ))
( مسلم الجهاد والسير (1767) , الترمذى السير(1607),
أبو داوود الخراج والإمارة والفىء (3030), أحمد (1/29).)
((
عن ابراهيم بن ميمون مولى ال سمرة عن ابن سمرة عن أبيه عن
أبى عبيدة بن الجراح عن النبى (ص) أنه كان اخر ماتكلم به أن قال:
اخرجوا اليهود من الحجاز واخرجوا أهل نجران من جزيرة العرب
))
( مسند أحمد (1/195), سنن الدارمى السير (2498).)
((
عن أبى هريرة قال : بينما نحن فى المسجد خرج النبى فقال :
انطلقوا إلى يهود فخرجنا حتى جئنا بيت المدراس , فقال:
اسلموا تسلموا واعلموا أن الأرض لله ورسوله وإنى أريد
أن أجليكم من هذه الأرض فمن يجد منكم بماله شيئا فليبعه

وإلا فإعلموا أن الأرض لله ولرسوله ))
( صحيح البخارى 293)

فإجلاء اليهود والمسيحيين من أراضيهم وأوطانهم , أمر متسق مع
الشريعة الإسلامية والتى صيرها نظامنا العنصرى مصدر رئيسى
لتشريع الدولة , فنظامنا العنصرى يحلم بإجلاء المسيحيين والمتنصرين
والبهائيين وكل اخر غير مسلم سنى عن أرضه ووطنه مصر , مثلما
فعلوا مع اليهود ( وهذا يتفق مع عنصرية مصدرهم الرئيسى ),
ونحن نقول لهم أننا باقون ثابتون ولن نفرط فى حقوقنا ( وهذا
يتسق مع إنسانيتنا التى أيدها الميثاق العالمى لحقوق الإنسان .

أيها السادة, من الطبيعى جدا أن يصادر النظام المصرى على
حرية الإعتقاد ,وتفتش محاكمه الضمائر والقلوب بحثا عن العقائد والأفكار
أقول أنه من الطبيعى , لأن المصدر الرئيسى العنصرى المزعوم ينص على:

((
حدثنا سليمان بن داود العتكى, ثنا جرير ,عن قابوس بن أبى ظبيان ,
عن أبيه , عن ابن عباس قال : قال رسول الله (ص):
لاتكون قبلتان فى بلد واحد ))
( الترمذى الزكاة (633) , أبوداود:الخراج والإمارة والفىء
(3032) أحمد ( 1/285)
((
حدثنا يحيى بن اكتم , ثنا جرير, عن قابوس بن أبى ظبيان ,عن أبيه
عن ابن عباس قال :قال رسول الله (ص) :لاتصلح قبلتان فى أرض واحدة

وليس على المسلمين جزية ))
(الترمذى الزكاة(633), أبوداود الخراج والإمارة والفىء (3053),
أحمد(1/285).)
((
عن مالك عن إسماعيل بن أبى حكيم أنه سمع عمر بن عبد العزيز يقول:
كان من اخر ماتكلم به رسول الله (ص) أنه قال : قاتل الله اليهود والنصارى
اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد , لاتبقين دينا بأرض العرب
))
( موطأ مالك حديث ( 1387).)

فالإسلام يرفض وجود دين اخر معه , ومن ثم يرفض المصدر التشريعى
المزعوم وجود دين اخر مع الإسلام فى مصر !!!!

أيها السادة,من الطبيعى أن تصدر الفتاوى بقتل المتنصرين والعائدين للمسيحية,
ومن الطبيعى أن يقوم الموتورين بالتنفيذ , بل ومن الطبيعى أيضا أن يقوم
الجهاز الأمنى للنظام بإغتيال وتصفية وتعذيب المتنصرين والعائدين للمسيحية.
أقول أنه من الطبيعى , لأن هذا يتسق تماما مع عنصرية الشريعة الإسلامية
( المصدر الرئيسى المزعوم للتشريع ) :
((
لا يقتل المسلم إلا لثلاث , الثيب الزانى والدم بالدم والتارك لدينه
المفارق للجماعة
))

(( من بدل دينه فإقتلوه ))
( البخارى , الجهاد والسير , لا يعذب بعذاب الله)

وجرائم أخرى كثيرة ترتكب فى حق الأقليات الدينية فى مصر مرجعها
الرئيسى هو المادة الثانية من الدستور المصرى ومصدره التشريعى البغيض
والان يا ضمير العالم الحر,
إن كان هناك فى العالم ضمير , لماذا تتركون الأقليات الدينية فى مصر ِِ
تتعرض للموت تحت رحى نظام عنصرى دموى ؟!!
أيها الضمير العالمى , هناك بشر يتعرضون للإبادة الجماعية بسيف
العنصرية الدينية , فمتى تفيق؟!!
أيها الضمير العالمى , هناك بشر يحرمون من قدس أقداس حريتهم
( حرية الإعتقاد ) فمتى تفيق ؟!!
أيها الضمير العالمى ,مايحدث للأقليات الدينية فى مصر , ليس
أقل مما يحدث فى دارفور , ومبارك ليس أكثر براءة من البشير,
فمتى تفيق ؟!!!
أيها الضمير العالمى,
ليس هناك أغلى من حرية إنسان , هكذا علمتنا يوما , وتركتنا
معلقين على مشانق الصباح وجبهتنا بالموت محنية, لاننا
لم نحنها حية !!!
لكننا لم نعد نراك من فوق مشانقنا
لم نعد نرى غير من يضعون أيديهم فى أيدى طغاتنا , واهمين أنهم
سيساعدونهم على إرساء السلام فى الشرق الأوسط, ولا يعلمون
أنهم أول من يمد يده بالعون والسلاح لإرهابى حماس ,لماذا؟
لأنه – وياه لقسوة المفاجأة – المصدر الرئيسى للتشريع
ينص على :
(( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ))

ههههههههههههههههههه

أيها الضمير العالمى من راك
نتمنى أن لا نكون قد أزعجناك


كتب : محمد حجازى ( بيشوى )