الثلاثاء، 15 أبريل 2008

ماذا جرى لمصر؟! .........محمد حجازى

ترى معى ان مصر قد تغيرت؟الا ترى ان هناك شرخا كبيرا قد سرى فى قلبها فافقدها حضارتها وهويتها ونقائها؟هل هذه هى مصر التى كانت محفلا للتعدد -سواء كان ثقافى او دينى او فكرى او عرقى-هل هذه هى هى التى تقف اليوم رافضة للاخر,احادية التوجه والتفكير والتسلط ,حاملة تحت ابطها دستور عنصرى يحدد دينها ومذهبها ولغتها وعرقها ,وليذهب الى الجحيم اقباطها وبهائيوها ولادينيوها ويهودها ونوبيوها,فلا صوت يعلو فوق صوت المهزلة.هل هذه هى مصر التى اذهلت العالم قديما بعلمها وفنونها وثقافتها هل هذه هى هى التى تقف الان من كل منجزات العالم فى صمت اثير,شاخصة اذهانها وقلوبها وايديها وارجلها لمناقشة رضاع الكبير وبول البعير ومهر الحمير,وكل ابجديات ثقافة البدوى الذى جاء ينجس ارضنا منذ اكثر من اربعة عشر قرنا حتى تعفنت واصابها القيح والصديد.هل هؤلاء هم المصريون الذين صلوا فراعنة:لم اظلم انسانلم اسىء استخدام حيوانلم اترك جائعالم اتسبب فى دموعلم اقتللم احرض على القتللم اعذب احدوصلوا اقباط:الله محبةالمحبة تحتمل كل شىءعلى الارض السلامبالناس المسرةالصديق يراعى نفس بهيمتهاحبوا نسائكملاتغيظوا اولادكمصلوا لاجل الذين يسيؤن اليكمهل هؤلاء هم هم الذين يصلون اليوم:انصر اخاك ظالما او مظلوماقاتلوهم يعذبهم الله بايديكملاتجد قوما يؤمنون بالله يوادون من حاد اللهواضربوهن واهجروهن فى المضاجعلاتهنوا وتدعوا للسلم وانتم الاعلونهل هؤلاء الذين بنوا الاهرامات والمسلات والمعابد والاديرة ,هم هم الذين يحرقون الكنائس ويهدمون الاديرة ويسرقون محلات الذهب فى محرم بك؟!هناك خلل فى الضمير,بل هناك خلل فى الهوية,والا كيف نفسر احتفالات المصريون بذكرى الغزو العربى لبلادهم؟!هل رايتم شعبا يفخر بمن احتلوه,ويسارع فى الانتساب لهوية من اذلوه وقتلوا اجداده واستحلوا جداته و عماته,وباعوهم فى اسواق النخاسة؟!هل رايتم شعبا يسارع فى كتابة اسماء محتليه على اهم شوارعه ومساجده ومؤسساته ومبانيه:شارع عمرو بن العاص,شارع خالد بن الوليد,شارع سليم الاول شارع طومان باى ,شارع الفتى(الغزو),شارع المامون..............ااااااااه......شارع المامون وما ادراك ما المامون ,سفاح مجنون ,قتل ملايين المصريون عندما حاولوا الثورة على الظلم العربى فيما يعرف بثورة البشموريين.الم اقل لكم ان هناك خلل فى الهوية؟لقد تسربت فينا دماء البداوة التى لاتقبل شريك لتسلبنا تحضرنا وتسامحنا وهويتنا وتحل محلها بكل موروثها البدوى الملوث الذى يرفضالاخر ولا يرى غير نفسه ولايسمع سوى اصداء جهله,يحرق الكنائس ويسب جميع الاديان,ويستشاط غضبا لو انتقد احد معتقده او سدنتهاو اصنام جهله البدوية,بل لو قال له احد اين الحرية؟!لكنه قد حان الوقت لنلقى كل هذا العفن خارجا وانا ساصرخ فاصرخوا معى:اين احترام الاخراين حرية الاعتقاداين حرية بناء الكنائساين حقوق الاقباطاين حقوق المتنصريناين حقوق البهائييناين حقوق النوبييناين حقوق المراةاين الدولة المدنيةاين الحريةوقبل كل ذلك سيدى ,اين الهوية؟!!!!!!!!!!!!!!!!!وللحديث بقية.كتب:محمد حجازى

هناك تعليق واحد:

سحر صلاح الدين يقول...

مجرلهاش حاجة اطمن احنا زي ما احنا بس لو تخليك ف حالك وتعيش حياتك وانت ساكت انت ومراتك مصر هترتاح وشعبها هيشغل نفسه بحاجات اهم من موضعكم الممل انت بقيت مسيحي خلاص
مبروووووووووووووووووووووووووك
خلصنا بقي م السيرة ده انت عاطل موركش شغل