السبت، 22 مايو 2010
لماذا يهاجم المتنصرين ديانتهم السابقة ؟!!
تعرض قناة ( بى بى سى العربية ) اليوم عبر برنامجها ( ما لايقال ) فيلما وثائقيا عن المتنصرين من خلفية
إسلامية فى عدة دول على رأسها مصر والمغرب , يليه حلقة نقاشية حول المتنصرين وظاهرة التحول الدينى
ويبدو من خلال الدعاية التى اعدت لهذا البرنامج أو من خلال التقرير الإخبارى الذى جاء عنه منذ قليل ,
أن الأطروحة الرئيسية والسؤال الأساسى وراء طرح هذا الموضوع هو : (( لماذا يهاجم المتنصرون ديانتهم
السابقة ؟! )) وبصرف النظر عن نوايا القناة من طرح هذا السؤال , وبصرف النظر أيضا عن أن هناك
أسئلة متعلقة بهذا السؤال ماكان ينبغى على القناة أن تتجاهلها , على سبيل المثال :
س : لماذا تقوم هذه الدول وعبر وسائل إعلامها الرسمية والمدعومة من ضرائب كافة مواطنيها بمهاجمة
العقيدة المسيحية بكل سفور وبدون محاسبة من أحد بينما لاتجرؤ على طرح مجرد إجتهاد أو رأى مخالف
فيما يتعلق بالعقيدة الإسلامية ؟!!!
س : لماذا يزج بالكثيرين مسيحيين ومسلمين ولادينيين فى السجون والمعتقلات بتهمة إزدراء الإسلام ,
بينما لم يتعرض أى مزدرى للمسيحية لأية عقوبة , والأمثلة على ذلك كثيرة وأقربها ظاهرتى
محمد عمارة و زغلول النجار , هذا فى حين أن القانون المصرى فى مادته ( 98 و ) يتحدث عن إزدراء
الأديان وليس إزدراء الإسلام وفقط ؟!!!
س : لماذا تعامل هذه الحكومات المتنصرين كما لو كانوا مجرمين خطرين على المجتمع و يجب القصاص
منهم , بينما تعلن مساندتها الرسمية لمن يتحولون إلى الإسلام عبر مساعدتهم على تغيير ديانتهم فى كافة
أوراقهم الثبوتية فى أقل من أربعة وعشرون ساعة , ومساعدتهم ماديا من أموال ضرائبنا , وأخذ تعهد
على أهلهم بعدم التعرض لهم ؟!!!!
هذه مجرد نماذج لأسئلة كان على القناة لو كان هناك سمة عدل وإنصاف أن تطرحها بجوار سؤالها موضوع
النقاش , ولكن وبصرف النظر عن ذلك فإننى أرى كأحد المتنصرين الفاعلين فى هذه القضية أن أدلى بدلوى
فيها , محاولا الإجابة على السؤال المطروح , عل هذه الإجابة تساعد على وضع الأمور فى نصابها
الصحيح .
لماذا يهاجم المتنصرون ديانتهم السابقة ؟
للإجابة على هذا السؤال نضع بعض النقاط :
أولا : الكتاب المقدس لم يتعرض للإسلام ولم يقم بإزدرائه , بينما يهاجم القران كافة المعتقدات المغايرة له
وعلى رأسها اليهودية والمسيحية , فعلى سبيل المثال فإن القران يتهم المسيحيين بأن المسيح هو نتاج
علاقة تزاوج جسدية بين الله والقديسة مريم : (( ماكان لله أن يتخذ صاحبة ولا ولد )) و (( إن أراد الله
أن يتخذ ولدا لإصطفى من عباده من يشاء )) , كما يتهمهم أيضا بأنهم يقولوا أن الله ثالث ثلاثة (( لقد
كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة )) , ويتهمهم كذلك بأنهم يتخذون أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله !!
كما يتعرض لإزدراء المسيحيين وسبهم واصفا إياهم تارة بالضالين (( ولا الضالين )) وتارة أخرى
بالكافرين (( لقد كفر الذين قالوا أن الله هو المسيح عيسى بن مريم )) , وأمام هذا الهجوم الإسلامى العنيف
على عقيدة المسيحيين , هذا الهجوم الذى يشوبة الكثير من الجهل بالعقيدة المسيحية , كان على المسيحيين
أن يردوا على هذه الإتهامات الموجهة لعقيدتهم , وأن يوضحوا على الأقل مدى جهل هذا الإدعاء على
عقيدتهم , هذا الجهل الذى لايمكن قبول فكرة أن ينسب لله وبالتالى هناك ضرورة موضوعة لتوضيح
بشرية هذا النص القرانى حتى لاينسب الجهل إلى الله ( معاذ الله ) , وبما أننا كمتنصرين أصبحنا
مسيحيين فنحن جزئا أساسيا فى هذه المعادلة التى لاينبغى علينا السكوت حيالها .
ثانيا : إننا كمتنصرين من خلفية إسلامية نعتبر بحكم نشأتنا وتجربتنا , أكثر من ذاق مرارة الإسلام ,
من حيث أننا نشأنا على خرافاته التى صورت لنا الله كالساكن فى برج عاجى غير المهتم بالبشر
الذين لايساوون عنده جناح بعوضة ( بحسب الحديث القدسى ) , هذا الإله الذى ماخلق الخلق إلا ليعبدوه
ملوحا لهم إما بعصا جهنم وعذاب القبر وإما بجزرة جنة الملذات الحسية الركيكة والمنفرة فى بعض صورها
, كما نشأنا منذ نعومة أظافرنا على ديانة تنفث فينا سموم كره الاخر المخالف لنا عقيديا , وإعتباره كافر
ونجس وأضل من الأنعام سبيلا !!!
لقد قتل الإسلام فينا الحب والأمل والإبداع , لقد إغتال براءة طفولتنا
ولكننا عندما استعدنا الحب عبر الذى أحبنا وأسلم نفسه لأجلنا , قررنا أن نحدث الجميع عن الحب , ونحذرهم
من الخرافة والكره والعنصرية , فعلنا ذلك محبة فى الجميع وخوفا على الجميع وفى مقدمته أهلنا من
المسلمين المخدوعين من أن تدمرهم هذه التعاليم العنصرية , هذا هو الحب الذى تسمونه بمهاجمة الإسلام .
ثالثا : الإسلام لم يوافق أن نتركه إلى ديانتنا الجديدة بسلام , بل رفع سدنته فى وجوهنا سيف إهدار الدم
وحد الردة (( من بدل دينه فإقتلوه ))
, ورفعت مباحث الدول الإسلامية فى وجوهنا سيف التعذيب والسجون والمعتقلات !!!
الإسلام لايعترف بحريتنا فى اختيار عقيدتنا , لذا وجب علينا فضح قمعه وعنصريته
من أجل حريتنا وحرية الجميع .
رابعا : يقول السيد ( عمر) معد الحلقة عبر تقرير جاء على القناة منذ ساعات , أن مهاجمة المتنصرين
لديانتهم السابقة أمر لايقبله أحد متدين أو غير متدين !!
وهنا أريد أن أسأل السيد ( عمر ) سؤالا , هل يقبل أى إنسان متدين أو غير متدين , أو قل هل تقبل أى دولة
تحترم حقوق الأنسان أن يقوم مجموعة من المواطنين فيها بإنشاء حزب عنصرى أو نازى ؟!!!
أعتقد يا أستاذ ( عمر ) أنك سوف تجيبنى على وجه السرعة ب( لا ) نافية ناهية مستنكرة ,
وهنا ينبغى أن أسألك , ماهو الفرق بين الإسلام والنازية ؟!
الإسلام ياحضرة المعد دين عنصرى يقسم الناس إلى طبقات : قرشيين ثم عرب عاربة ثم عرب مستعربة ثم
موالى ثم ذميين ثم كفار , واذكرك بقول معاوية بن أبى سفيان عندما دخل مصر بعد غزوها , حيث قال
هذا العنصرى الهمجى : (( زرت مصر فوجدت ناس ناس , وناس شبه الناس , وناس لاناس , أما الناس
الناس فهم العرب , وأما الناس شبه الناس فهم من أسلم من المصريين وأما الناس اللاناس فهم الأقباط ))
أرأيت ياحضرة المعد دين عنصرى كهذا الدين , يعتبرنا كمسيحيين لاناس , ويعتبرك كمسلم مصرى
( شبه الناس ) , فإن كنت تقبل على نفسك ياصديقنا المعد أن تكون شبه الناس , فنحن لانقبل عزيزى .
الإسلام ياحضرة المعد يرفض وجود أى دين أخر بجواره , يقول محمد نبى الإسلام : (( لاتبقين
دينان فى أرض واحدة ))
الإسلام ياحضرة المعد يريد تهجير المسيحيين واليهود من أوطانهم الأصلية , يقول نبى الأسلام : (( لئن
عشت لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أترك فيها إلا مسلما ))
الإسلام يا حضرة المعد يعتبر غير المسلمين مشركين وأنجاس (( إنما المشركين نجس فلا يقربوا المسجد
الحرام بعد عامهم هذا ))
الأسلام ياحضرة المعد يعتبر غير المسلمين أقل منزلة من الأنعام أى البهائم : (( بل هم كالأنعام أو
أضل سبيلا )) !!!
الإسلام ياحضرة المعد أكثر عنصرية وكره لليهود بل ولكافة البشر من النازية ومن أى عنصرية أخرى
بغيضة وجدت عبر التاريخ .
عزيزى المعد , أتمنى أن نكون قد أجبناك , فهلا تستطيع عرض هذه الإجابة ؟!!!!!!!!!!!!!!!!
كتب : محمد حجازى ( بيشوى )
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق