الاثنين، 17 نوفمبر 2008

المتنصرون سامحهم الله !!!!!!!

أحداث غريبة ومشاهد ملفتة استوقفتنى فى الأيام الأخيرة , قادتنى لفتح ملف , أصارحكم القول أننى حاولت كثيرا
تجنبه والإبتعاد عنه , ربما لان تقديراتى كانت تزعم أن هذا ليس هو الوقت المناسب لفتح مثل هذا الملف الشائك
, ربما لكثرة نوافذ الصراع المفتوحة أمامى , وربما أيضا لحساسيتى المفرطة من أن يفهم بعض إخوتى فتحى لمثل
هذا الملف الهام والشائك , فهما يشوبه بعض القصور , ربما وربما ...........
لكننى أجد نفسى الأن منقادا للكلمة , مسوقا من روح الحق , هاتكا لستر جديد فى أبجدية المسكوت عنه , وتابوهات
الخط الأحمر , لأنه ليس مكتوم لن يستعلن , ولا خفى لن يعرف

أعود من جديد لؤكد لكم أن الأيام الماضية حملت أحداث منها ماهو إيجابى ومنها ماهو سلبى بكل تأكيد .
وربما تكون أكثر الأمور إيجابية من وجهة نظرى , هو الإزدياد الملحوظ فى أعداد المتنصرين المنتصرين بيسوع
فى الفترة الأخيرة , وتلاشى الحل الإستسلامى بالهروب إلى خيار السفر للخارج هربا من الإضطهاد عند معظمهم ,
بل نشكر الرب لقد صار المتنصرين أكثر جرأة على المواجهة , أكثر إقداما على التمسك بحقهم فى عقيدة يختارونها
ووطن يقبلهم , هذا الأمر الذى طالما حلمنا به كمتنصرين , طالما صلينا من أجله , طالما ناضلنا وجاهدنا كثيرا
إبتغاء للمس هدب ثوبه , مثل هذا الأمر يحمل الكثير من أوجه الإيجابية بكل تأكيد.
لكن السلبية تتمثل فى ردود الأفعال حول هذا الحدث الهام , ولا أقصد هنا رد الفعل المتمثل فى موقف الأمن المصرى
أو الجماعات الإسلامية أو المسلمون المتعصبون من هذا الحدث , فالأمر بالنسبة لهؤلاء شبه محسوم ,
فلن تستطيع الظلمة أن تقبل النور , ولن يستطيع العالم أن يحب من هم ليسوا من العالم ,
وإنما قصدت برد الفعل , موقف الكنيسة ومسيحى المولد إخوة الجسد الواحد من هذا الحدث !!
لقد إعتدنا كمتنصرين مصريين , وعلى نحو أربعة أجيال متعاقبة للمتنصرين , على أن لانجد من يخرج من الكنيسة
ليدافع عن قضايانا كإخوة فى نفس الجسد ونفس الكنيسة, فسلبية الكنيسة تجاه كل قضايا المتنصرين ,
ناهيك عن تنكر الكنيسة إعلاميا لهم , وعدم الإعتراف الرسمى بهم , قد صارت ضمن مايطلق عليه الأمر الواقع
حتى صارت هناك قناعة عند الكثيرين من المتنصرين , بأنه لن يقف مع المتنصرين إلا المتنصرين أنفسهم ,
وهذا موضوع خطير سوف نتحدث عنه فى مقالات قادمة بنعمة الرب .
لكن الجديد فى المشهد , هو الإنتقال من السلبية حيال قضايا المتنصريين , إلى محاولة تكوين قناعة بأنهم , أى المتنصريين,
سبب جوهرى لإضطهاد مسيحى المولد , ومن ثم تضخم فجوة العزلة بين الطرفين أعضاء الجسد الواحد ,
الأمر الذى يحاول إبليس أن يفعله منذ الكنيسة الأولى فى عهد الرسل وإلى الان
وبدا من السجال حول قبول الأممين فى الكنيسة وحتى مشكلة المتنصرين من خلفية إسلامية فى وقتنا الحاضر !!

إخوتى , أحب أن أؤكد بداية , أن الهدف الحقيقى من وراء هذه السطور , هو الوقوف جسدا واحدا لمواجهة مخطط
إبليس المريض , لإقتسام جسد الكنيسة , ساحقينه تحت الأقدام , صارخين فى وجهه بالمكتوب
* لايقول أحد أنا لبولس ولا أنا لأبيوس , هل ينقسم المسيح *
هذا هو السؤال الذى يجب أن نوجهه لأنفسنا
هل ينقسم المسيح ؟!!!!!!!

هناك ثلاثة مشاهد إستوقفتنى بشدة فى الأيام الأخيرة
المشهد الأول \ هو محاولة المنظمة الإرهابية التى تسمى بمباحث أمن الدولة , إيصال رسالة إلى الكنيسة ومسيحى المولد
مفادها أن المتنصرين خط أحمر لاينبغى عليكم الإقتراب منه أو التماس معه , وذلك بالقبض على
قدس أبونا متاؤس وهبة , الذى قام بتزويج الأخت المنتصرة ريهام عبد العزيز , وللأسف الشديد
فقد قبل الكثيرين هذه الرسالة الأمنية بسذاجة شديدة !!!!

المشهد الثانى \ إنتظرنا بفارغ الصبر , إنعقاد مؤتمر إتحاد أقباط أوربا , وصلينا من أجله كثيرا , لكننا فوجئنا
بعد تحقق إنتظارنا , أن كلمة متنصرين لم تكن مطروحة أصلا فى ذهن القائمين على المؤتمر , ولم يتم طرح قضية
المتنصرين فى هذا المؤتمر من قريب أو من بعيد , فى حين علقت لافتة فى المؤتمر تقول \
* إتحاد أقباط أوروبا يسعون من أجل أفضل للمصريين أقباط ومسلمين * !!!
فهل أصبح المسلمون الذين أعملوا فيكم القتل والإغتصاب والحرق لأكثر من ألف وربعمائة عام , أقرب إليكم
من المتنصرين ؟!! , والحمد لله على نعمة النسيان !!!!!

المشهد الثالث \ قرات مقال بتاريخ الثالث من نوفمبر الحالى على موقع الأقباط الأحرار للأستاذ \
عبده صموئيل فارس , بعنوان * الإخوان والمتنصرين وراء إزدياد العنف ضد الأقباط * !!!!
ومع كامل أحترامى وتقديرى لشخص الأستاذ عبده صموئيل , إلا أن الأفكار متى خرجت للنور , أصبحت ملكا للجميع ,
ومن حق الجميع مناقشتها
يقول الأستاذ عبده صموئيل نصا أن * دماء الأقباط هى الثمن المدفوع لحرية المتنصرين وصك عبورهم * !!!!
كما يقول أيضا * أن إرتفاع نسبة المتنصرين داخل مصر وبشكل ملحوظ بعدما فجر الشاب محمد حجازى , قضيته
الشهيرة فى اعلانه مسيحيته وتقدمه بطلب لتغيير أوراقه إلى مواطن يعتنق الديانة المسيحية , والكثيرين الذين صاروا
على نفس المنهج , وهذا الملف بالذات له حساسيته داخل المجتمع المصرى , والذى يتسم بالتزمت المفرط حيال الدين , فليس من
من المألوف فى مصر أن يسمع أن هناك شخص قد تم تنصيره *
كما يقول أيضا * مع إزدياد رقعة الحرية فى العالم , إزداد الطلب فى مصر على البقاء والإعلان مجاهرة وطلب تقديم
أوراق رسمية تفيد بتحول المتحول إلى معتقده الجديد ... هذا الأمر الذى أتخذ ذريعة فى الإعتداء على الأقباط , بحجة
أنهم يستخدمون السحر فى التأثير على هؤلاء المتنصرين * !!!!!!!

وأحب أن أوضح أن هذا الكلام يحمل نوع من القصور فى إيجاد إجابات على أسئلة هامة \
من هم المتنصرون ؟
هل هم وافدون دخلاء , أم مسيحيون طبيعيون مشتركون فى الجسد الواحد ؟!!!!!
وهل يعقل أن يغلق أحد المسيحيين الباب فى وجوههم فى حين قال رب المسيحيين ورب الجميع * من يقبل إليا
لا أخرجه خارجا * ؟!!!!
هل المتنصرون شحاذون يقفون على أبوابكم , أم متكأون فى العرس الأبدى مع مخلصنا الصالح ؟!!
وهل يعقل أن يلام المتنصرون على شجاعتهم وفرط محبتهم للسيد الوحيد , فى حين يتم التبخير لأصنام الخوف
والأنانية والجبن المزخرف بالعبارات الدبلماسية ؟!!!!
وأقول لكم أولا وأخيرا
هل يعقل أن ينقسم المسيح ؟!!!!!!!!
احذروا مخطط إبليس
افشلوا كل خطط العدو
اسحقووووه تحت الأقدام
بإسم يسوع المسيح
لاتقوى أبواب الجحيم على كنيسته
ولا يمكن أن ينقسم المسيح

كتب محمد حجازى \ بيشوى