الجمعة، 13 نوفمبر 2009
من جرجس وميسون إلى ماريو وأندرو..... إنهم يغتالون الطفولة
أيها المنافقون بلا أدنى خجل , أيها القتلة بلا أدنى إكتراث
يامن تكيلون بألف مكيال , وتفرقون بين ناس وناس ,
لقد فاض بنا الكيل , وقرعنا لملاقاتكم الأجراس ,
سئمنا ميزانكم المقلوب , ومنطقكم الإغتيالى المعطوب ,
إنكم تغتالون الوطن , تغتالون الهوية , إنكم تغتالون حتى الطفولة على مقصلة العنصرية !!
عنصرية تفريقكم حتى بين الأطفال !!!
اية وقاحة وبجاحة إلتبستكم ياسادة , حتى تندبون طفل خارج أوطانكم
فى الوقت الذى تقتلون فيه أطفال الوطن بدماء مثلجة ؟!!!
(( السفاحون قتلوا الدرة ))
والنائحون على الدرة قتلوا جرجس أسعد وميسون !!!!!
اااااااااه ......... شهدائكم وشهدائنا , أطفالكم وأطفالنا , منطق العنصريون !!
لكن , إعلموا أيها المنافقون , أن دم جرجس وميسون ,دم كل طفل قبطى قتلتموه,
لم ولن يضيع , سيأتى الوقت ياسادة الذى تتجرعون فيه ثمار عنصريتكم
وتفريقكم بين البشر .
أنتم الان –ويا لوجهكم المكشوف – بعد إغتيالكم المادى لجرجس وميسون ,
تشتهون الإغتيال المعنوى لأندرو وماريو !!!
متوهمون أن طول الصمت لايعنى سوى السكون !!!
لاياسادة , فلن تستطيعوا إغتيال الطفلين , ولن نسمح بإنضمامهم لقائمة ضحاياكم ,
سنفضحكم أمام العالم كله ,
لتعلموا أن الأديان ليست إجبار ,
لتعلموا أنه قد ولا عصر محاكم الأفكار ,
لتعلموا أن الصمت نذير العاصفة ,
وأنه ما علا مستبد إلا كما علا وقع وإنهار .
بأى منطق تريدون إجبار الطفلين على الإسلام ؟!!
وتحت أى نظام يمكن تصنيفكم ؟!!
إن كنتم نظاما مدنيا ( كما تزعمون ) فإرغام الطفلين على الإسلام ليس من حقكم .
وإن كنتم نظاما دينيا ( كما يتضح من تصرفاتكم ومادتكم العنصرية المتصدرة للدستور )
فعندى مفاجأة فقهية لكم :
حسب الفقه الإسلامى ياسادة , فقد بلغ ماريو واندرو سن التكليف , سن الإختيار
ويحق لهم ماحق لأخيهم الأكبر ( جورج ) من الإبقاء على مسيحيته باختياره
لبلوغه سن التكليف , وإليكم الدليل :
جاء فى كتاب الأشباه والنظائر , لجلال الدين السيوطى :
(( مايحصل به البلوغ (هو أشياء )
الأول الإنزال , وسواء فيه الذكر والأنثى , وفى وجه لايكون بلوغا فى النساء,
لأنه نادر فيهن , ووقت إمكانه : إستكمال تسع سنين , وفى وجه : مضى نصف العاشرة,
وفى اخر: استكمالها . قال الأسنوى وهذان الوجهان فى الصبى .))
( الأشباه والنظائر فى قواعد وفروع فقه الشافعية , جلال الدين عبد الرحمن السيوطى ,
طبعة دار الكتب العلمية , بيروت لبنان , الطبعة الأولى ,إصدار 1403 ه -1983م,
وصفحة 223 )
إن الفقه الإسلامى يحدد مايحصل به البلوغ ومن ثم التكليف بالإنزال , والذى
قد حدده الفقهاء إما إستكمال تسع سنين أو مضى نصف العشر سنين , أو إستكمال
العشر سنين ,
وماريو واندرو عندهم خمسة عشر عاما , أى تجاوزوا سن التكليف بأكثر من خمس سنوات
ويستطيعون الإختيار , هذا بحسب فقهكم الإسلامى , فمن أفواهكم ندينكم .
المفاجأة الثانية ياسادة , فلنتخيل معا ونقول مجازا , أن ماريو وأندرو لم يبلغا
بعد سن التكليف , بل دعونا نتصور أنهم فى سن الفطيم ( يعنى فوق الرضع بشهور
أو أيام ) !!!!!!
أقول دعونا نتخيل هذا , ثم اقرؤا معى هذا الحديث الصدمة :
(( حدثنا إبراهيم بن موسى الرازى أخبرنا عيسى حدثنا عبد الحميد بن جعفر أخبرنى أبى
عن جدى رافع بن سنان أنه أسلم وأبت امراته أن تسلم , فأتت النبى فقالت : ابنتى وهى فطيم
أو شبهة , وقال رافع : إبنتى , قال له النبى(ص) : اقعد ناحية , وقال لها : اقعدى ناحية,
قال وأقعد الصبية بينهما , ثم قال ادعواها فمالت الصبية إلى أمها , فقال النبى(ص):
اللهم إهدها فمالت الصبية إلى أبيها فأخذها ))
( سنن أبى داود ....... كتاب الطلاق ........ باب إذا اسلم أحد الأبوين
مع من يكون الولد )
إذا ياسادة , حتى لو كان ماريو واندرو فى سن الفطيم , فالحل سهل
أقعدوهم بين أبويهم واجعلوا الأبوين ينادياهم وانظروا لأيهم يقبلون
وادعوا إلهكم أن يهديهم لمدة شهر عله يستجيب !!! ههههههههه
المفاجأة الثالثة ياسادة , وهى أن قضية بقاء الأطفال مع والدتهم المسيحية ( الذمية بحسب تعبيركم الكريه)
وبقائهم على دينها أمر محسوم بعكس الكافرة ( غير المسيحية أو اليهودية )
وإليكم الدليل من شرح الحديث السابق :
جاء فى كتاب (( عون المعبود شرح سنن أبى داود )) شرحا لهذا الحديث :
(( ,, فمالت الصبية إلى أبيها فأخذها ,,
قال الخطابى : فى هذا بيان أن الولد الصغير إذا كان بين المسلم والكافر ,
فإن المسلم أحق به , وإلى هذا ذهب الشافعى , وقال أصحاب الرأى
فى الزوجين يفترقا بطلاق والزوجة ذمية , أن الأم أحق بولدها مالم تتزوج
ولافرق فى ذلك بين المسلمة والذمية . قال المنذرى : وأخرجه النسائى . ))
إذا ياسادة فالقضية محسومة , إذا كانت الأم ذمية فالأولاد لها وعلى ملتها
مالم تتزوج , والسيدة كاميليا غير متزوجة.
المفاجأة الرابعة : أنه بحسب الأوراق المقدمة من محاميو السيدة كاميليا فى المحكمة ,
فإن السيد مدحت , والد الطفلين قد تقدم للبطريكية بطلب عودته للمسيحية ,
مما يعنى إرتداده عن الإسلام,
والمرتد عن الإسلام يا سادة بحسب فقهكم الإسلامى العنصرى ,
يوقف ملكه وتصرفاته , ومن ثم فهو غير جدير بالولاية على الطفلين
وهاكم الدليل :
جاء فى كتاب الأشباه والنظائر , لجلال الدين السيوطى :
(( قال العلائى المرتد يفارق الكافر الأصلى فى عشرين حكما ,
لايقر ولا بالجزية ولا يمهل فى الإستتابة , ويؤخذ بأحكام المسلمين
ومنها قضاء الصلوات ولايصح نكاحه ولا تحل ذبيحته ويهدر دمه
ويوقف ملكه وتصرفاته وزوجته بعد الدخول ولايسبى ولايفدى
ولايمن عليه ولا يرث ولا يورث ))
( الأشباه والنظائر على قواعد وفروع فقه الشافعية , مصدر سابق , صفحة 526)
وفى النهاية , أحب أن نوضح , أننا ذكرنا هذه الأدلة الفقهية فقط من مبدأ :
( من فمك أدينك )
لكننا نعلن أننا لن نسمح أبدا بأن تحكمنا النصوص الدينية .
نعلن أننا سوف نفضح كل من يحكم بالدين فى محاكم مدنية
نعلن أننا لن نلتزم الصمت مجددا أمام العنصرية
نعلن أن مصرنا ليست إسلامية ولا عربية
إلى كل الشرفاء ,
لاتتركوا ماريو وأندروا
ولتطفئوا نار البربرية .
كتب : محمد حجازى ( بيشوى )
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق