الاثنين، 6 يوليو 2009

نصف يسوع الاخر !!!

لماذا الأقباط مضطهدون؟
, سؤال مهم ولكن السؤال الأهم : لماذا يرضى الأقباط بالإضطهاد؟!
لماذا يبدون وكانهم قد اعتادوا إضطهادهم وألفوا عليه ؟!
لماذا صاروا يستسلمون له وكانه قدر لافكاك منه ؟!
وهنا ربما تتعالى فى وجهى أصوات التبرير الزائف , صائحة : ألا تعرف شيئا عن قسوة من يضطهدنا ؟!
ألاتعرف أنه ليس عنده أى معايير أخلاقية تجاهنا ؟!
ألم تجرب أنت بنفسك مقدار ظلمه وبطشه وهمجيته؟!
وبكل صدق أجيب : نعم أعرف و أعرف الكثير , ولكن أجيبونى : هل مر يوما على كنيسة المسيح بلا إضطهاد؟!

هل هناك كنيسة حقيقية ليست فى حرب مع العالم والشيطان وأجناد الشر الروحية ؟!
هل عاش الرسل بدون إضطهاد ؟!
وهل عاش ربنا وإلهنا ومخلصنا ورئيس إيماننا ومكمله (يسوع المسيح) بلا إضطهاد ؟!
أقول لكم وبملىء الثقة : أن مسيحنا عاش بالجسد مضطهدا
وجاء الرسل من بعده مضطهدين, ولكن الرسل قاوموا وبشروا ونشروا الإيمان
فلماذا نحن الان صامتون خانعون خائفون؟!
أليس مسيحنا هو مسيح الرسل؟!

أرجو أن تسامحونى حين أجيب على هذا السؤال ب(لا)
لا ..... لا .... لا ليس الأمر كذلك عند الجميع
فهناك كثيرين قد صاروا يكرزون بنصف إله .... بنصف مسيح
حتى صدق فيهم قول الكتاب (( هوذا النصف لم أخبر به ))
نعم لقد صرنا نكرز فقط بمسيح الحكمة والوداعة والسلام والخد الاخر
, ونسينا أو تناسينا مسيح النضال والمقاومة
مسيح الموائد المقلوبة وتطهير الهيكل !!
وكلما دعانا داعى لمقاومة الظلم , صرنا نطلق فى وجهه سيف الاية التى من فرط تكرارها
ووضعها فى غير موضعها صرنا لانعيها: ((كونوا حكماء كالحيات بسطاء كالحمام ))
سامحونى حين أقول أن حكمة الحيات قد حولها كثيرين إلى حكمة ضفادع !!
هل تعلمون شيئا عن الحيات؟!
هل تعلمون شيئا عن مسيح النضال والحرية والحياة؟!
هل كرزتم يوما بإنجيل المقاومة ؟!

أخى عندما يلطمك أحدهم على خدك الايمن لأى سبب شخصى فعليك أن تسامحه وتدير له الاخر بلاشك
شرط أن تكون فى موقف قوة وتختار الغفران , لا أن تكون مضطرا إليه لضعفك وسلبيتك
ولكن عندما يلطمك أحدهم لأجل إيمانك , لأجل مسيحك فعليك أن تفعل كما فعل مسيحك :
(( إن كنت قد تكلمت رديا فرد عليا الردى أما إن كنت قد تكلمت حسنا , فلماذا تلطمنى ))
لقد رفض يسوع إضطهاده لكونه المسيح وتسائل لماذا؟!!
وهذا هو فهم القديس بولس رسول الأمم لموقف المسيح :
عندما سجنوا بولس وأرادوا تخليته سرا دون محاكمة عادلة رفض وقال :
(( لأنكم قد سجنتمانا وعذبتمانا ونحن بعد مواطنان رومانيان ))
أخى اصرخ فى وجوههم , لقد احتليتمونا وإضطهدتمونا ونحن بعد مواطنون أقباط
, أصحاب البلد الأصليين
أو إفعل كما فعل بولس حينما قال : (( أرفع شكوتى لقيصر ))
ليس عيبا أن تصرخ بقضيتك فى كل الدنيا وفى جميع المحافل الدولية
ليس عيبا أن تلفت أنظار ضمير العالم الحر للإضطهاد الواقع عليك
, مادام أنه قد أصبح الغرباء والوافدون ومن نصب نفسه ربا للبيت يضطهدك بلا رحمة !!
أخى : هل تعرف ماذا فعل يسوع عندما حاول من ادعى فى نفسه أنه ربا للبيت أن يسكت كرازته ويعطلها ؟!!
عندما قالوا له أن هيرودس لايريدك هنا ؟!
قال لهم وبحزم (( اذهبوا وقولوا لهذا الثعلب : ها أنا اخرج شياطين اليوم وغدا وفى اليوم الثالث اكمل ))
أخى : اخرج عن صمتك
امتثل بمسيحك ورسله
اكرز بإنجيل المقاومة
ولا تخف
لأنه قد نقشنا على كفيه
شعره من رؤسنا لن تسقط إلا بإذنه
فإن كنا نسلك طريقه
فنحن معه وهو معنا
وإن كان الله معنا
فمن علينا؟!!!!!!!!!!!

كتب :بيشوى أرميا بولس
(( محمد حجازى سابقا ))

هناك تعليق واحد:

سحر صلاح الدين يقول...

تصدق انا ليا اصحاب مسيحين وكلهم حلوين ومحترمين انما انت اغرب بني ادم شوفته ف حياتي هو انت بتاخد فلوس ع اللي انت بتعمله قول ماتتكسفش
نصف يسوع الاخر بيفكرني بمسلسل نصف ربيع الاخر مش بقولك انت غاوي شهرة انت بتشتغل ايه بالظبط يا محمد واللا انت مش لاقي شغل فبتشتغل الناس ربنا يهديك مش هيديك ترجع مسلم لا لا لا
يهديك وتبطل امور الشهرة لان هيجيلك وقت ونجمك هينطفي بس ساعتها اوعي تحول لدين تاني الناس مش فاضية لدماغك الفارغة