الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008

متنصر يجلس على عرش العالم ....... فتحى فريد




هلل الجميع وفرحوا بنصر أوباما وكأنه هو الفتح المبين من عند المولى الكريم ففى أفريقيا كاملة خرجت الجموع مهللة ومبايعة مولانا أمير المؤمنين باراك حسين أوباما إضافة لإيمانه الشديد كونه أسمر البشرة جعل كل الأفارقة يفرحون بمجيئة ومستمتعين بالرخاء والسلام والموده والرحمة والمغفرة فى عهده الميمون.
لكننى أرى قصور واضح فى رؤى كل هؤلاء ربما هو إحساس ينبع من الداخل بالتعالى على أصحاب الأفكار المتطرفة والعنصريين أرى كل هؤلاء ينظرون للأمر بشكل مختلف عن الواقع المرير الذين سيصتدموا به عما قريب.
أليس السيد/أوباما كان من أصول إسلاميه ثم تحول من الإسلام إلى المسيحية برغبه وإقتناع؟
أليس السيد /أوباما سيزور مصر وأرض الحجاز الطاهرة وسوف يقابل بالترحيب الشديد والورود وربما يشربوه من ماء زمزم الطاهرة ؟
أليس السيد/أوباما يجلس مع نظارائه من الرؤساء والملوك حكام الدول أصحاب العقيدة الإسلامية ولن يجرؤا على التلفظ بلفظ واحد يسىء للمسيحية ؟
أليس محمد حجازى متنصر وإبنته مريم أصبحت متنصره لأنها ولدت لأبويين مسحيين مثلها مثل سيدنا /أوباما ولا إيه؟
مبارك سيقابل أوباما وسيرحب به ويشرف بنفسه على رحلة السعيدة فى مصر.
مبارك يرحب بأوما أما حجازى فلا ترحيب به لأنه كافر فاسق مرتد!!!!
كل هذا التناقض البين فى تصرفات الشعوب المريضة بالتعصب والطائفية والقابلية والرجعية هذا هو حالنا جميعاً فلا عذاء للمتحولين.
أوباما حين ولد كانا أبوه مسلماً ثم أصبح مسيحياً مثله مثل مريم إبنه حجازى التى تعانى الأن الأمريين من ظلم المجتمع الرجعى وقمع الدولة المتعصبة.
نعم مصر دولة متعصبه بقوة الدستور والقانون.
فلتحذفوا المادة الثانية من الدستور وتعيدوا هيكلة دستوركم المتهالك من جديد لعلكم تلحقوا بركب المدنية وتتركوا ركب الجاهلية الأولى.
فأمريكا الأن يجلس على عرشها أسمر من أصول عرقية أفريقية ومن أصول إسلاميه سابقة فهل سيأتى اليوم على مصر ليجلس على عرشها لن أقول متنصراً ولكننى أقول هل سيأتى يوم يجلس على عرش مصر مواطن مصرى عقيدته غير مسلم ؟
وسيظل هذا السؤال يدور بين وجدانى حتى يحكم لى أبى أو يحكم الله لى وهو خير الحاكمين.

كتب \ فتحى فريد
نقلا عن مدونة المجنون
http://almagnon.blogspot.com/2008/12/blog-post.html

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

مشكلتك أنك لا تعرف شيئاً عن حركة التاريخ وكيف تتحرك الأديان العظيمة مثل الإسلام إنها تتحرك بذاتية فيها وإن كان أبناؤها ضعفاء ، لم يكن أحد يدور بمخيلته أنه سيحكم أمريكا يوماً ما اسود أو أبوه وجده مسلم وجدته مسلمة وإخوته مسلمون ، حركة التاريخ تتحرك فى اتجاه عكس ما تظنون رغم ضعف وتهالك المسلمين ويحكمهم اناس ليسوا على قدر عظمة الإسلام اما مسألة متنصر أو غير متنصر فهل تضمن من سيحكم أمريكا غدا ؟
أما مسألة المادة الثانية من الدستور ما الذي يضايقك فيها وهى تضمن للمسيحيين أن المسلمين ملتزمون بما أمر به الإسلام بالنسبة لأهل الكتاب من الجدال بالتى هى احسن من أكل ذبائحهم ولهم ما لنا وعليهم ما علينا لو الغيت هذه المادة فنحن فى حل مما امر به الإسلام نحوهم فهذه المادة هى ضمان للمسيحيين لو كانوا يفهمون
eisaahmed@maktoob.com

غير معرف يقول...

ان الله ينقى الاسلام من امثالكم فسوف يبقى الاسلام عظيما بابنائه و قل موتوا بغيظكمانكم تأخذون سفهائنا