الاثنين، 29 سبتمبر 2008

عام من العزلة \3

مقدمة وإقرار
أكثر من تساؤل يجرح عزلتى
يستنهض وحدتى
ويحفزنى على الصراخ
يستنهضنى للبكاء على أطلال الوطن
وطن صار يضيق على أحبائه
بينما يرتع فيه المتبجحون
أصحاب العمائم الملوثة
والأيادى الملوثة
والفتاوى الملوثة
أصرخ ......... لماذا تريدون إجبارى على الإسلام؟!
لماذا كل هذه الثورة
هذا الحقد ..........هذا التبجح
لماذا يصر الوطن على أن يثبت فى بطاقة هويتى عقيدة ألفظها؟!
وكيف يحكم القاضى بأننى رغم أنفى , أحسب على دين لا أدين به؟!
وكيف يتبجح الشيوخ ,ويحاولون إجبارى على إسلامهم
بفتاوى القتل......... وبمنطق الدماء
لماذا كل هذا الكره والتشويه والقتال؟!
وهل من المنطق أن تستنهض دولة بكل مؤسساتها, من أمن وإعلام وأزهر وعمائم وأفراد,
لمحاربة فرد يريد أن يختار
يحاول أن يلمس هدب ثوب حرية إعتقاده
هدب ثوب إنسانيته؟!
أيها السادة الأجلاء المذكورين أعلاه
أقر أنا الموقع أدناه, بأن لكم الفضل فى وصولى إلى غاية إيمانى
بأنكم جنود هشة لالهة هشة
فيا أيتها العمائم الهشة....... إننى لا أخاقك البته
وإن كنت أقدر حزنك على إنهيارسطوة عروشك الوهمية !!
فإستمسكى بنفسك
أوفإذهبى إلى الجحيم !!
فلست منكى ولستى منى
فقلبى يحيا مع المناضل الأول, والمعلم الأول
قلبى لا ينبض إلا له
ولا يحيا إلا به
فهو نور الحياة , ونبع الرجاء
هذا الرائع الذى يطرق أبواب حياتنا فى هدوء
لا يدخل عنوة
ولا يعرف منطق الإجبار
إله الكيف , والحرية
فيا أيتها العمائم البربرية
إلهى هو الإله الواثق
الذى لا يخاف الخارجين عنه
بل أحبهم حتى الموت , موت الصليب
إلأهى لا يحتاج إلى حراسات وعمائم ....وفخاخ !!
إلهى لا يتقدم بالسيف
بل بالحب يملأ الكون
إلهى لا يغرى بالخبز
بل بكلام الحياة


فإستمسكوا بوهمكم إن أردتم , أما أنا فقد لفظته , تقيأته غير أسف عليه
وصرت أسبح فى نهر الحبيب
سلوتى الكلمة
وقوتى الصليب
وعلى هذا الرجاء
ألقى شباك الكلمات


علها تأتى بالنفوس الجائعة للحب .....العطشى للبر
فتجمع الكنيسة المناضلة عطاشى الكلمة
وتعبر بهم المتاريس
فتكون كعذراء عفيفة
مستحقة للقاء العريس

كتب محمد حجازى \بيشوى

ليست هناك تعليقات: