ما أجمل الخير , إذ يرسم الحب فى القلوب والضحكات على الوجوه ,
وما أقبح الشر إذ يملأ القلوب بالكراهية ...... حتى تصير كالفحم الأسود ...... ويملأ العيون بالدموع ... حتى
لاترى الدنيا إلا من خلال منظار أسود ..., وكعادته الشر وملوكه ... يختارون الأبرياء .... يختارون الأنقياء ......
يختارون الأتقياء والصالحين ....... , ولكن أتعلمون من الذى يجعل الشر وأصحابه ينتصرون !!
إنما يكمن ذلك فى تخلى الرجال الأنقياء عن مواقفهم , يكمن فى ضعفهم وخوفهم ومن ثمة هروبهم من المواجهة
إنما يكمن السبب فى أن هذا الإنسان ليس لديه روح محارب ...... روح محارب يدافع عن نفسه و عن إخوته ......
روح محارب تقاوم الشر وتصد الأذى عن الأبرياء ........ لا أقصد بالمحارب شخص يحمل سلاح ويقتل من يظنه عدوا أو شريرا
.... لا , بل أقصد المقاومة بكل الطرق المشروعة والمتاحة لدينا , وأبسط حق هو حق الإحتجاج والإعتراض على الظلم
وعدم قبوله والإنصياع له .... , ولازم نعبر عن رأينا وإلا فالموت أكرم لنا !!
ونحن كمتنصرون و أقباط , أقليات مضطهدة ...... يمارس ضدنا كل أنواع التمييز العنصرى المبنى على أساس الدين
, ويتضح هذا من خلال متابعة بسيطة لصيرورة الإعلام المصرى والعربى ومن قبل الدولة نفسها !!
الدولة المنحازة لدين على حساب دين اخر !!
وهذه القصة إنما تمثل ظاهرة من وسط ظواهر كثيرة تدل على أن ذلك التمييز والإضطهاد قد صار له طابع المألوف
والعادى واليومى فى هذا الوطن الذى يرذح تحت نيره !!
فتاة مصرية ناضجة إسمها ريهام عبد العزيز
امنت بالمسيح بكامل إرادتها , وهى إنسانة حرة ومسؤلة عن نفسها ..... ومن المفترض أن القانون المصرى يكفل
حرية الفكر والعقيدة !! , ريهام كفتاه مسيحية عادية وطبيعية جدا قررت الزواج من شاب مسيحى اسمه أيمن فوزى
واختارت أن يكون شريك لحياتها وكاهنا لأسرتها المرتقبة , كما إختار هو أيضا أن تكون ريهام شريكة له فى الحياة
زوجين وأطفال وباط إلهى مقدس , قلبين وجمعهم الرب , وما يجمعة الرب لا يفرقه إنسان ........
راحوا للأب الكاهن قدس أبونا متاؤس وهبة ليكلل هذا الحب بالزواج ولتكتمل شرعية الرباط الإلهى المقدس بسر الزيجة
فى الكنيسة , والأب الكاهن لا يعلم سوى أنهم مسيحيان عاديين يمارسان حقهم فى الزواج , وبالطبع فمن واجبه
أن يعطيهم هذا الحق مثل باقى المؤمنين فى الكنيسة
حكم القضاء المصرى على الأب الكاهن , بالسجن خمس سنوات مع الشغل , لأنه قام بعمل هذا الإكليل !! لماذا؟!!!
لأن ريهام العروس كانت مسلمة ..... فلابد أن يعاقب الأب الكاهن , حتى لو مالوش دعوة بحاجة , ولو ما يعرفش إن ريهام متنصرة
ولو كان القاضى طال ريهام وجوزها كان سجنهم هما كمان !!
ادى القانون المصرى اللى بيكفل حرية الفكر والعقيدة , وادى القضاء المصرى اللى عايز يهين إنسان وكهنوت وكنيسة
ومسيحيين ويدوس على حريتهم وكرامتهم فى الأرض !!!!!
لا لشىء إلا لأن القاضى مسلم وما صدق لقى قضية فيها مسيحيين قدامه !! ماهو أصله مش متقبل وجود الاخر , مع إنه موجود
من زمان ومن قبل منه بكتير !!
لكن للأسف , موجود وصامت , موجود وخايف , مهما عملوا فيه صامت , بيقتلوا ويسرقوا ويحرقوا فيه وصامت !!!
خايف على مين ؟ على نفسك؟! , على حياتك؟!
أوعى تفضل صامت لحد ما ييجوا ويا خدوها منك !!!
امتلك روح محارب ..... اتكلم ..... أصرخ ...... قول لأ ...... دافع عن نفسك ,
ده إلهك اسمه رب الجنود
وما فيش قدامك خيار اخر
كتبت زينب على \ كريستين
الثلاثاء، 14 أكتوبر 2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليق واحد:
شوفي يا كريستين مش دي كل الحقيقة على الاقل زي ما نعرف .. القس اللي كلل لهم استخدم أوراق مزورة
يعني القضية قضية تزوير كمان والحكم فيها متوسط مش مشدد ولا مخفف على اعتباره موظفا بالدولة واحكام التزوير بحق موظفي الدولة بتبقى مشددة
يعني العقوبة كانت للتزوير
انا معاكي طبعا اننا معندناش حرية دينية وفي كيل بمكيالين بالتأكيد بالنسبة للتغيير بين الطرفين
بس الواقعة دي كانت كده
إرسال تعليق