السبت، 4 أكتوبر 2008
عام من العزلة...... الحلقة الرابعة
تنويه
ليست هذه الصفحات رصدا تأريخيا لكل الأحداث التى مرت بى وبزوجتى وبصغيرتى الرضيعة مريم ,خلال العام
الذى مضى على بداية رفعى لقضية إثبات هويتى المسيحية فى الأوراق الرسمية , وشطب كلمة مسلم منها
لكنها شظرات إستوقفتنى
و وقفات إستنهضتنى
و أحداث حملتنى على الصراخ ,
على إمتشاق سيف الأسئلة الشائكة
الخادشة لحياء الزيف
والمعرية لظلمات السكوت
أحداث أثرت فى ........ وأثرت فيها
صغتها .......... وصاغتنى
لفظتها .......... وصارعتنى
وشوشت فى أذنها........ ووشوشت فى أذنى
بعضها تخطى المنطق القردى
وصار يحمل وجه الظاهرة المكشوف
لذا وجدتها جديرة بالكتابة
جديرة بالصراخ !!!!!!
فى زمن الصمت ......... قد يبدو الصراخ جنونا
وفى زمن القهر .......... قد تبدو الحرية مجونا
لكن ........ , فى زمن ما
سيحطم صراخنا صمت الخائقين
ويدوس جنونا كيد الظالمين
وتتفكك هالات العقلاء
الجبناء بإسم الحكمة
والضعفاء بدعوى الطاعة
أؤمن أنه يحدث هذا
........................... فى زمن ما !!!!
أنا مواطن رومانى ...................... أنا إنسان
دق قلبى بشدة من فرط السعادة التى جازت فى قلبى عندما أخبرتنى الطبيبة بأن زوجتى الحبيبة حامل,
كذلك طارت زوجتى من الفرحة , هذا الطفل القادم سوف يجعل منا أسرة متكاملة , ربما تعوضنا عن مرارة رفض أسرنا وعائلاتنا
لنا وتبرؤهم منا ....... لا لشىء إلا لكوننا أخترنا إعتقادا يخالف إعتقادهم وتبعنا مخلصنا يسوع المسيح !!
بعد خروجنا من العيادة , قالت لى زوجتى أنه يجب علينا الأن أن نذهب إلى الكنيسة , لنقدم صلاة الشكر لإلهنا الذى رزقنا بطفل
هو حلم رجوناه كثيرا
وقفت أمام الهيكل , قلت له يارب , لا تستطيع كلمات عبدك المديون لك , بفداء حياته وإنقاذ نفسه من حفرة الموت الابدى ,
أن تسدد لك شكر يليق بعطيتك هذه ولا بكل العطايا التى أعطيتنى إياها
ولكن إسمح الان واقبل , لأنك أنت أخترت أن ترفعنا إليك , نحن غير المستحقين , ودعوتنا أولادا بعد أن كنا عبيدا, حتى نستطيع
أن نكون ناظرين لك , وجه لوجه ,صارخين من أعماق قلوبنا
نشكرك يا ابا الاب
يارب , أنت تعلم كم أضطهدنا فى هذا البلد من أجل الإيمان بإسمك القدوس , وهذا فخر لنا , ولكن....... أنت من علمتنا
أن نقول لا فى وجه الظلم
إن كنت تكلمت رديا فرد عليا الردى , وأما إن كنت تكلمت حسن فلماذا تلطمنى ؟؟!!!!!
أنت من علمتنى أن أتمسك بحقى فى الإعتقاد , بحقى فى الحياة , وأن أحترم حق الاخر , لأنه إنسان مثلما أنا أيضا إنسان
أنا مواطن رومانى وليس من حقك أن تلطمنى !!!!
نعم يارب أنا إنسان ومن حقى أن أعتقد ما أشاء , دون ظلم ورعب وتهديد وسجون ومعتقلات !!
يارب إنقذ طفلى المنتظر من كل الضغط النفسى الذى يعانى منه أولاد المتنصرين فى مصر وكل الدول العربية والإسلامية
, إنقذه من رعب الإزدواجية والتيه والقهر وفرض العقائد وراثيا فى الأوراق الثبوتية
لك المجد دائما وأبدا. امين
راود زوجتى نفس الإحساس بالخوف على حياة طفلنا المنتظر , فقد رأينا كثيرا من أولاد رفاقنا و أحبائنا المتنصرين ,
كيف تمزقهم الإزدواجية فى معاملتهم فى البيت كمسيحيين , وفى المدرسة والشارع كمسلمين !!
وكنا نعجب , كيف يتحمل طفل صغير كل هذا التناقض
وكيف يستطيع أن يستوعب مقدار الطائفية والقهر والإجبار على العقائد , والذى ساد الان مجتمعنا المصرى
خوفنا على مولودنا القادم , وصلينا كثيرا أن يهدينا الله لحل , حل غير السفر ومغادرة بلادنا نهائيا , فقد سبق ورفضنا هذا الحل
لأننا نحب بلادنا , ونثق فى إمكانية تغيير واقعها الطائفى , ولأن مسيحنا علمنا المواجهة
فكان خيار المواجهة , وخيار البقاء وجها عملة الحل التى تبلورت فى فكرة رفع قضية لإثبات حقنا فى كتابة كلمة مسيحى
فى خانة الديانة عوضا عن كلمة مسلم , التى لا تعبر عن إعتقادنا
لأننا واثقون , أن إيماننا حق لنا بكل المقاييس ..... الإلهية والإنسانية والحقوقية والقانونية , وليست جريمة
تستحق خضوع زوجتى للتعذيب البشع لعام كامل على يد عائلتها !!
ولا خضوعى أنا للتعذيب سنوات فى مباحث أمن الدولة ومعتقل مزرعة طرة !!
هذا هو حقنا , لنا أن نثبت إعتقادنا وليس من حق أحد أن يقهرنا
أنا مواطن رومانى وليس من حقك أن تلطمنى
قالها من قبل بولس الرسول بالروح
أنا إنسان وليس من حقك أن تجبرنى على دينك وإلا قتلتنى أو إعتقلتنى أو شوهتنى
أنااااااااااااااا إنسااااااااااااااااااااان
كتب محمد حجازى \ بيشوى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
سعيد بدخولى على مدونتك وأيضاً أتمنى أن تضيف مدونتى بالمفضلة لديك وأرجو زيارة مدوةونتى المتواضعه
باهو -مصر
http://onedifferent.blogspot.com/
انا مبسوط بيك جدا و بمدونتك - ارجو الاهتمام بها و العمل على نشرها و ربطها بالمواقع الاخرى
وانا اتمنى ان تدون قصه حياتك و جمال اختبارك فى مقدمه المدونه - لتكون رد على المشككين فى ايمانك
فاعذرنى ان كثيرون اتهوك بحب الشهره و المال و ان ذلك كان وراء ايمانك
و انا من جهتى سارسل موقعك الى من اعرفهم من الاصدقاء
الرب يقويك
إرسال تعليق