السبت، 29 مايو 2010

المسلمون فى النار ... ردا على الشيخ أمجد الأردنى




لعله من أكثر الأمور التى استوقفتنى فى الحلقة النقاشية المزعومة والتى قدمها برنامج ( مالايقال ) والخاصة
بقضية المتنصرين , لهو حديث الشيخ أمجد الأردنى , فقد قام الرجل بتقديم كوكتيلا غريبا يحسد عليه , حيث
إستطاع الجمع بين التقية والحربائية من جانب وبين الفجاجة والسفور من جانب اخر !!
ولن نناقش فى هذا المقال حربائية الشيخ وإدعائه بأنه لايعارض التبشير كما أن دولته ( الأردن ) لاتتعرض
للمبشرين , فهذا كلام يستطيع تكذيبه أصغر صبى يهوى قراءة الملف الحقوقى لدولة الأردن , حيث يستطيع
أن يقرأ بتوسع عن أعداد المبشرين الذين قامت الحكومة الأردنية بطردهم أو سجنهم أو عدم السماح بتجديد
الإقامة لهم , وكذلك مايحدث للمتنصرين فى هذا البلد من سجن وتعذيب وإهانة مما لايسعنا ذكره فى هذا
المقال ,
ولكن مايعنينى فى هذا المقال , هو عبارة الشيخ الأكثر فجاجة وسفورا , حيث قال ردا على سؤال
المذيعة حول هل تؤيد التبشير بين المسلمين قائلا : ’’ أنا ماعنديش مشكلة اللى عايز يروح جهنم هوه حر ’’!
وتحمل عبارة الشيخ أمجد قدرا كبيرا من العنجهية والعنترية غير المستنده لدليل , وهذا الأمر ليس بمستغرب
على العرب وشيوخهم , فالشيخ أمجد فى قوله هذا عربى أصيل , حيث يظل العرب دائما وأبدا ينطبق عليهم
الوصف الدقيق الذى وصفهم به الكاتب الكبير ( عبد الله القصيمى ) من حيث أنهم : ( ظاهرة صوتية ) ,
ولو أننى أحب أن أضيف شيئا لوصف الأستاذ القصيمى للعرب , فالعرب ليسوا فقط ظاهرة صوتية , بل
هم أيضا بالونة جوفاء لايملئها إلا الهواء , وهذا هو الزمان الحسن لإنفجار تلك البالونة .
ولو أننا أعملنا النظر فى عبارة الشيخ أمجد , لوجدنا أنها تنطوى على أمرين :
الأمر الأول : ثقة الشيخ العجيبة من أن المتنصرين والمسيحيين – وبالجملة غير المسلمين – فى النار
خالدين فيها أبدا !!!
الأمر الثانى : توهم الشيخ أن المسلمين لهم الجنة وحدهم وأنهم لن تمسهم النار أو يذوقوا الجحيم !!!
ولا أخفيكم سرا , أن غرضنا الأساسى من هذا المقال هو ثقب بالونة الشيخ الجوفاء بدبوس الحقيقة ,
وتفريغها من الهواء العنصرى العفن الذى يملئها , فالواقع أن هذه القضية أكبر من الشيخ أمجد , بل
ومن كل شيوخ الأردن , حيث أن كافة المسلمين يفكرون بهذه الطريقة , حيث يعتقدون أنهم داخلون
الجنة لامحالة , غير ذائقين للنار , فى الوقت ذاته يعتقدون أن جهنم جزاء أعد خصيصا لغير المسلمين !!
ومن هنا جاء مثلهم الشعبى ( أو قل الشعوبى ) العنصرى والذى لاينفكون عن ترديده دائما بمناسبة
وبدون مناسبة : ( عشم حنا فى الجنة ) !!!
والأن دعونا نقدم الرد على مزاعم الشيخ ومن هم على شاكلته , وكما تعودنا فسوف يكون ردنا مستندا للحجة
والبرهان , ومن المصادر الإسلامية قبل المسيحية , حتى يخرس كل كاذب مدعى ويرتد كيده إلى نحره ,
فإليك أيها الشيخ ردنا فى نقاط :
أولا : لاحظت من عبارتك ياشيخ أمجد , أنك تعتقد أن المسيحيين فى النار , فما هو دليلك على هذا الإعتقاد ,
وإلى أى نص فى عقيدتك تستند , خاصة وأن كلامك يتعارض مع نصين قرأنيين وهما :
(( إذ قال الله ياعيسى إنى متوفيك ورافعك إلىَ ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين إتبعوك
فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة )) ( ال عمران 55 )
(( إن الذين أمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم أجرهم
عند ربهم ولا خوف عليهم ولاهم يحزنون )) ( البقرة 62)
فالأيتين تعبران عن أمرين فى غاية الأهمية ,
الأمر الأول : أن المسيحيين الأتقياء لاخوف عليهم من النار بل لهم أجرهم فى دخول الجنة .
الأمر الثانى : أن المسيحيين ليسوا بكافرين بل هم مؤمنين وفوق الذين كفروا , فلامعنى لدخولهم النار ,
وخاصة أن الايات تتحدث عن أتباع المسيح إلى يوم القيامة وليس إلى زمن مجىء ( محمد ) ,
فما هو ردك على ذلك ياشيخ ؟!!

ثانيا : إننا كمسيحيين واثقين من دخولنا الملكوت , ولا نشك لحظة فى أنه لنا ملكوت السماوات , حيث يعدنا
كتابنا المقدس قائلا : (( إذا لاشىء من الدينونة الان على الذين هم فى المسيح يسوع السالكين ليس حسب
الجسد بل حسب الروح )) ( رومية 8 : 1 )
فهل يعطيك إسلامك ياشيخ أمجد نفس الثقة والرجاء اللذان لنا فى دخول الملكوت ؟!!
إن قلت نعم فأنت كاذب ومكذب لرسولك ولصحابته ولموثوق عقيدتك الإسلامية !!
فمن أين لك بهذه الثقة ياشيخ , وعمربن الخطاب نفسه , أحد العشرة المبشرين بالجنة , وخليفة محمد الثانى ,
والذى قال عنه محمد : (( لوكان نبيا بعدى لكان عمر )) , ورغم كل ذلك , فعمر لايثق فى دخوله الجنة حتى
لووضعت إحدى رجليه فى الجنة والأخرى مازالت خارجا , فهو لايثق لأن إلهه وإلهك مكار ياشيخ ,
ومن الممكن أن يخدعه بعد وضع إحدى رجليه فى الجنة ويرجعه إلى النار ( الكاميرا الخفية يعنى ) !!!
وإليك الدليل على كلامى : جاء فى ( طبقات الشافعية الكبرى ) , الطبقة الرابعة , ( 26 : 56 ) :
(( كذلك وقال عمر رضى الله عنه لو أن رجلى الواحدة داخل الجنة والأخرى فى النار ما أمنت مكر الله ))
فمن أين لك بهذه الثقة ياشيخ , وما هو شأنك فى الإسلام بجانب ( عمربن الخطاب ) ؟!
والمشكلة ياشيخ أمجد أن رسولك (محمد ) نفسه لايثق فى دخوله الجنة , حيث جاء فى صحيح البخارى :
(( حدثنا على بن عبد الله حدثنا محمد بن الزبرقان حدثنا موسى بن عقبة عن أبى سلمة بن عبد الرحمن
عن عائشة عن النبى (ص) قال : سددوا وقاربوا وأبشروا فإنه لايدخل أحد الجنة عمله , قالوا : ولا انت
يارسول الله ؟ قال : ولا أنا إلا أن يتغمدنى الله بمغفرة ورحمة ))
( صحيح البخارى , كتاب الرقائق , باب القصد والمداومة على العمل )
والسؤال هل تعتقد ياشيخ أمجد أنك أفضل من رسولك حتى تثق من دخولك الجنة فى حين لايثق هو فى
دخوله ؟!!!
بل أن المفاجأة التى أود أن أهديها لك ياشيخنا , هى أنك بقولك هذا , وثقتك فى دخول الجنة ,
وأمنك من مكر إلهك بك , تكون بحسب المعتقد الإسلامى مرتكبا لأكبر الكبائر !!!
جاء فى ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ) لعلى بن أبى بكر الهيثمى : (( عن ابن مسعود قال : الكبائر :
الإشراك بالله والأمن من مكر الله والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله وفى رواية أكبر الكبائر
))
( المحدث : الهيثمى , المصدر مجمع الزوائد , الصفحة أو الرقم 1/ 109 , خلاصة الدرجة:
إسناده صحيح
)
أرأيت ياشيخ أمجد كيف إقتادتك عنجهيتك الجوفاء لإرتكاب أكبر الكبائر فى دينك , وإلى أن تخطىء فى حق
إلهك المكار ؟! ( وأنا أنصحك ياشيخ بالتوبة والإعتذار لمعبودك المكار , فأنت مخطىء فى حقه لأنك أمنت
مكره فى حين أنه إله مالوش أمان – زى البحر يعنى – فعليك استعطافه وتقبيل ثعلبيته وشكره على دهائه
)

ثالثا : يتضح لى من عبارتك ياشيخ أمجد , أنك تعتقد أن المسلمين سوف يدخلون الجنة خالدين فيها دون
عذاب , وهذا جهل بالعقيدة الإسلامية ماكان على شيخ مثلك أن يقع فيه – إلا إن كنت تعلم وتريد التدليس على
الناس – فالعقيدة الإسلامية تخبرنا أن كل المسلمين سوف يدخلون النار لفترة زمنية , حتى يتحنن إلههم عليهم
ويخرجهم منها , وإليك الأدلة :
(( إذا أخرج الله أهل النار من النار بشهادة أن لاإله إلا الله تمنى الاخرون لوكانوا مسلمين ))
( الراوى : أنس بن مالك , المحدث : الألبانى , المصدر : كتاب السنة , الصفحة أو الرقم : 844 ,
خلاصة الدرجة صحيح
) , فالمسلم لابد وأن يرد على النار قبل دخوله الجنة وهذا بنص القرأن :
(( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا )) ( مريم 71)
والورود على النار هنا ياشيخ بمعنى الدخول فيها , وإليك الدليل :
جاء فى تفسير ( جامع البيان عن تأويل اى القرأن ) لإبن جرير الطبرى :
(( وروى عن يونس أنه كان يقرأ ’’ وإن منكم إلا واردها ’’ الورود الدخول على التفسير للورود فغلظ فيه
بعض الرواه فألحقه بالقرأن , وفى الدارمى عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله (ص) :
يرد الناس النار ثم يصدرون منها بأعمالهم فمنهم كلمح البصر ثم كالريح ثم كخضر الفرس ثم كالراكب المجد
فى رحلة ثم كشد الرجل فى مشيته , وروى عن إبن عباس أنه قال فى هذه المسألة لنافع بن الأزرق الخارجى
أما أنا وأنت فلابد أن نردها أما أنا فينجينى الله منها وأما أنت فما أظنه ينجيك لتكذيبك
))
فالأصل فى الإسلام أن جميع المسلمين سوف يدخلون النار ابتداء , ثم يخرجون منها بعد مدد تختلف بين كل
مسلم والاخر , وكم هى واضحة ومركزة عبارة إبن عباس فى هذا السياق : ’’ أما أنا وأنت فلابد أن
نردها ’’ !!!!!!
ولا أعرف ياشيخ أمجد كيف تتبع إلها سوف يردك على النار لامحالة وبحسب تعبير الاية ( كان حتما
مقضيا ) , والكارثة أنك بدل أن تتكتم على مصيبتك ومصيبة قومك مع هذا الإله تخرج علينا لترمينا بدائك ,
ليصدق عليك المثل ( بيته من زجاج ويقذف الناس بالطوب ) !!!

رابعا : يقول الشيخ أمجد : ( اللى عايز يروح جهنم هوة حر )
وهنا يحاول الشيخ بالكذب والتزوير أن ينسبنا نحن المسيحيين إلى جهنم وكأننا ( جهنميون ) !!!
وهنا أجد أنه يتوجب علىً أن أقوم بكشف كذبك وتدليسك أيها الشيخ المراوغ , وأريك ومن تخدعهم
من هم الجهنميون ؟ هل نحن أم أنتم ؟
فالحقيقة أن المنتسبين لجهنم أو ( الجهنميون ) بحسب التعبير الإسلامى , هم المسلمون الخارجون من النار
بشفاعة محمد – هذا بحسب الإعتقاد الإسلامى – وليس نحن , وهاك الدليل ياشيخ
:
(( ليخرجن قوم من أمتى من النار بشفاعتى يسمون جهنميون ))
( الراوى : عمران بن حصين , المحدث الترمذى , المصدر سنن الترمذى , الصفحة أو الرقم : 2600,
خلاصة الدرجة : حسن صحيح )
(( يخرج من النار قوم يقال لهم الجهنميون من شفاعة محمد (ص) ))
( الراوى : عمران بن حصين , المحدث : ابن خزيمة , المصدر : التوحيد , الصفحة أو الرقم : 666 / 2 ,
خلاصة الدرجة : صحيح )
هل أدركت ياشيخ الأن من هم الجهنميون المنتسبون لجهنم ؟!!!!!!
وفى النهاية أقول لك ولكل من هم على شاكلتك :
إن كنتم قد رضيتم أن تعبدوا إلها يدخلكم جهنم لامحالة
وإن كنتم قد رضيتم أن تعبدوا إلها مكارا لايأمن أحد مكره ,
وإن كنتم لاتجدون عيبا فى أنكم لاتعلمون مصيركم مع الصنم الذى وثقتم فيه ,
إن كنتم عاجزون ياسادة , متماهون إلى حد التلاشى , مغلوبين إلى حد الهزيمة
فلاترموا الواثقين بالباطل
, فنحن على ثقة دائمة من أنه (( لاشىء من الدينونة على الذين هم فى المسيح
يسوع السالكين ليس بحسب الجسد بل بحسب الروح )) ( رومية 8 : 1 )
وفى النهاية , فنحن نناشد شيوخ المسلمين وعلمائهم – إن كان هذا الهراء يعد علما – أن تقوموا بتغيير
مثلكم العنصرى : ( عشم حنا فى الجنة ) على ضوء الأيات والأحاديث والتفسيرات التى أفدناكم بها ,
ليصبح المثل الصحيح : ( عشم المحمديون فى الجنة )
هذا إن كان عندكم ثمة حياء , وشيئا من فضيلة الإعتراف بالحق , الأمر الذى لانثق فيه ولانعول عليه كثيرا

كتب : محمد حجازى ( بيشوى )

الأربعاء، 26 مايو 2010

عن المتسولين سأل الشيخ خالد الجندى ونجيب .




مازلنا فى إطار معالجة تداعيات المؤامرة التى حاكتها قناة (بى بى سى العربية ) عبر برنامجها ( مالايقال )
لتشويه سمعة المتنصرين , والتقليل من أهمية قضيتهم , وفى هذا المقال سوف نتعرض للرد على ادعاءات
أو قل ( بذاءات ) الشيخ ( خالد الجندى ) فى معرض كلامه عن المتنصرين ,
وبصرف النظر عن كلام التقية – أو مايعرف بعقيدة النفاق الشرعى الإسلامى – الذى قاله الشيخ حول أنه
من حق المسيحى أن يدعو لدينه كما أنه من حق المسلم أن يدعو لدينه , وبحسب تعبيره ( لماذا لايعرض كل
منا بضاعته ؟! ) , أقول بصرف النظر , لأنه كلام ينتمى لتلك النوعية من الكلام الذى يعرف بفض المجالس
فضلا عن أنه كلام لايؤمن به قائله , ولا يقره دينه , ولا تأخذه دولته وحزبها الحاكم بأى نوع من الجدية ,
وإلا فلتفسر لنا ياشيخ , لماذا يسمح بفتح جمعيات الدعوة إلى الإسلام والتى تمارس نشاطاتها بشكل علنى
بل وتمول معظمها من خزانة الدولة التى تعتمد على ضرائب كافة المواطنين ( مسيحيين ومسلمين وبهائيين
ولادينيين وغير ذلك ) , بينما لايسمح بوجود أى جمعيات تبشيرية سواء سرية أو علنية , ولا حتى على نفقة
تلك الجمعيات الخاصة ؟!!!!
أو تفسر لنا فضيلتك , لماذا يوجد هناك مكتب كامل فى جهاز مباحث أمن الدولة يسمى بمكتب مكافحة
التبشير ؟!!!
أو تفسر لنا سعادتك لماذا يقوم هذا المكتب بشكل دائم , بالقبض على المتنصرين وعلى مسيحى المولد الذين
يحاولون تقديم رسالة المحبة والخلاص لإخوتهم المسلمين ؟!! ( لاحظ يا شيخ أنه – ويا للمصادفة – فى نفس
اليوم الذى بثت القناة فيه حديثكم , قام هذا المكتب بالقبض على 13 شاب وفتاة بتهمة تبشير المسلمين !!)
وعلى كل حال , فالكذب – سواء بنية التجمل أو بأى نية أخرى – ليس بالشىء الجديد على شيوخنا , فقد
إعتدنا منهم ذلك , لكن مايعنينى هنا فى كلام الشيخ خالد , هو معاودته لسب المتنصرين من جديد , بل خرج
فى هذه المرة على كل حدود اللياقة والأدب , وقال عن المتنصرين : ( دول شوية متسولين ) !!
وأود أن أقول للشيخ خالد بدايتا , أن العيب ليس عليك لأنه إن خرج العيب من أهل العيب فلايعد عيبا ,
لكن العيب يقع على معدا البرنامج ومخرجه , حيث أنهم قاموا بحذف كل العبارات التى جائت تهاجم الاسلام
فى الفيلم الوثائقى واضعين مكانها صفارة تشويش , فى حين تركوا شتائمك تبث دون رفض أو إستنكار أو
حتى تعقيب !!!
وقد يسأل سائل , لماذا يكثر الشيخ خالد الجندى من الإساءة للمتنصرين وسبهم فى الفترة الأخيرة , فتارة
يقول أنهم إمعات , وتارة يقول أن المسيحيين يأخذون أرذلنا وأخيرا قال إنهم متسولين ؟!!
وإننى أدعو كل من جال فى خاطره هذا السؤال , أن يرجع بذاكرته قليلا إلى الوراء فى تاريخ الشيخ ,
عله يدرك ما أدركناه ويلمس مالمسناه من سيرته !!!
منذ بضع سنوات لم يكن للشيخ خالد الجندى أى ذكر ولم يكن هناك مايميزه عن باقى الشيوخ الحكوميين الذين
يطلون علينا فى البرامج الإسلامية الإعتيادية التى تبث عبر قنوات الدولة الممولة من ضرائبنا ,
إلى أن فاق الجميع على صوت دوى فضيحتين للشيخ ,
الفضيحة الأولى : هى ضرب الشيخ بالحذاء على يد زوجته الثانية والتى كان قد تزوجها بعقد زواج عرفى !!
تلك الفضيحة التى وقعت أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون ( ماسبيرو ) والتى صارت مادة مسلية لكثير من
برامج التوك شو .
الفضيحة الثانية : كانت فضح مؤامرة الشيخ خالد الجندى مع الأمن المصرى لتلفيق قضية ( تزوير توكيلات
حزب الغد ) والتى سجن بسببها مرشح الرئاسة السابق ( أيمن نور ) خمس سنوات , حيث أعطى الشيخ خالد
لأيمن نور توكيلا مزورا منه للإنضمام للحزب , ثم خرج ليقول أنه لايعرف هذا الحزب أصلا , وتقدم ببلاغ
ضد أيمن نور , وفى هذه الواقعة أيضا تم فضحه , حيث عرضت جريدة الغد وقتها صورا للشيخ خالد داخل
داخل مقر حزب الغد ظهر فيها الشيخ بجوار أيمن نور نفسه !!!!
هاتان الفضيحتان كانتا كفيلتين بإنهاء الشيخ ( خالد الجندى ) لوكان من المستسلمين , - مثلما حدث فى
فضيحة الشيخ محمد جبريل – لكن شيخنا لم يكن كذلك , فقد حاول الشيخ خالد الشوشرة على هاتين
الفضيحتين , عن طريق محاولة عمل ( شو إعلامى ) فى إتجاه مختلف , وإلتفت الشيخ يمينا ويسارا ,
فلم يجد نموذج ناجح بين الشباب المسلم فى ذلك الوقت أكثر من نموذج ( عمرو خالد ) , حيث يلعب الشيخ
عمرو دور الشيخ المودرن ببراعة شديدة , محاولا تقديم إسلام يكذب ويتجمل ويظل يكذب ويتجمل !!
فحاول خالد الجندى محاكاة عمرو خالد , بل صمم على أن يتفوق عليه فى ذلك .
وبدأ الشيخ يخرج علينا بفتاويه المودرن التى لاتخلو من نكتة , فمرة يطل علينا ليقول : نعم لقد حرو الرسول
التصوير , ولكن التصوير مقصود به الرسم أما صور الفوتوغرافيك فلا مشكلة فيها , فالفوتو حلال حلال
حلال ياولدى !!!
ومرة أخرى يخرج علينا بجهبزته المعهودة ليقول أن عائشة عندما تزوجت محمد لم تكن فى السادسة كما
زعمت كل كتب السيرة ( دول ناس مساطيل ) لقد إكتشفت بعبقريتى أنها كانت فى سن الثامنة عشر
( وبالأمارة كانت فى ثالثة ثانوى علمى علوم ) !!!!!
وبالفعل نجح الشيخ فى محاكاة عمرو خالد , بل وتفوق عليه كما خطط , وبدأ الكثيرين يتناسون فضائح
الشيخ , ويركزون فى النقاش حول فتاويه المودرن – ماهو برضوا لابس عمة وكاكولا , ومننا وعلينا ,
وانصر أخاك ظالما أو مظلوما , ومنجيلكوش فى حاجة وحشة – ولكن الزمان تغير , والمزاج العام
للمسلمين تغير هو الاخر , وهناك جديد دائما فيما يطلبه المستمعون , فإنفض الناس عن عمرو خالد والجندى
وعن فتاويهم المودرن , قائلين بلسان حالهم : ( عايزين حاجة حرشة , عايزين حاجة أكشن , موعتوا نفسنا
الله يخرب بيوتكم ) !!!!
ولأن الشيخ خالد مقلد دائما وليس بمبدع , فقد أخذ فترة صمت يتأمل فيها الوضع من حوله , إلى من ينصرف
الجمهور ؟! نظر الشيخ فوجد محمد عمارة ويوسف زيدان ويوسف البدرى , نازلين سب فى المسيحية
والمسيحيين والمتنصرين , والشو الإعلامى ماشى معاهم عالى قوى , لا وإيه .. الحكومة مشجعة وسيباهم
لا بتقولهم شمال ولا يمين , والفقى لما يسعد يسعد إيه؟ ..... مرتين !!!
ده حتى زغلول النجار , قفل دكانة الإعجاز العلمى ومشيت معاه وبقى سباب كبير للمسيحية وللمتنصرين !!
ولم يكدب الشيخ خالد خبر – فلتكن مشيئة الشو الإعلامى ومايطلبه المستمعون – وبدأ شيخنا يفكر فى فعل
شىء يتفوق به على هؤلاء , قلب خالد القرطاس , ضرب الأخماس لأسداس , وخرج عريانا إلا من حبه
للظهور يجول الشوارع بإكتشافه , وجدتها ........... وجدتها !!!!!
ماذا وجدت ياشيخ خالد ؟!!
خرج خالد عبر أحد القنوات الفضائية ليهاجم جناب القمص زكريا بطرس – والظاهر إن الشيخ كان مشعشع
حبتين – فقال : أنا طلبت من زكريا بطرس أن يناظرنى لكنه خاف وهرب منى !!!! – طبعا ماحدش سأله
انت شوفته فين ولا قابلته إزاى ؟ , طب رقم تليفونه معاك ؟ طب انت خط ولا كارت ياخلود ؟ !!-
بالطبع لم يسأله أحد – لكن على مين – فقد أخذ أبونا زكريا زمام المبادرة وإتصل بالشيخ بشكل مباشر :
= الشيخ خالد : مين معايا ؟
= أبونا : أنا أبونا زكريا بطرس
صمت الشيخ للحظات ويبدو أنه قد أصابه الذهول , فبادره جناب القمص :
= أبونا : إنت يابنى بتقول إنك طلبت تناظرنى وأنا رفضت وخفت منك ؟ انت كلمتنى قبل كده ؟
= الشيخ خالد : مش مشكلة , اه , طيب , نبقى نتناظر
= أبونا : إمتى؟
= الشيخ خالد : أه , ماشى , بعدين , أصل أنا داخل التلفزيون دلوقتى , عندى تصوير , عندى تصوير ,
تصوير , تيت تيت تيت تيت !!!!!
أغلق الشيخ الهاتف وظن أن فضيحته قد تم الإغلاق عليها هى الأخرى , إلا أن المفاجأة التى كانت فى
إنتظاره , هى أن جناب القمص قام بعرض المكالمة على قناة الحياة !!!
وكانت فضيحة جديدة تضاف لفضائح الشيخ , ويبدو أن الشيخ خالد اعتاد على الفضائح ولم يعد يبالى
بها كثيرا , وكأن لسان حاله يقول : ( وإيه يعنى , هو إحنا أول مرة نتفضح , وبعدين خلاص بقى مش
كل ماهتفضح هعزل واسيب منطقتى , أنا ثبت على المنطقة دى , شوية سب على سخرية , وربنا يرزق ,
ولقمة هنية تكفى مية ) !!!
وبعدين يا سادة , مشى الحال معاه , وبقى عند جنابه قناة , ودى حاجة عايزة دعم , وفضيلته عنده
مصاريف , وربنا يكفيكم شر إقتسام الرغيف !!!!
هل أدركتم الأن لماذا يهاجم خالد الجندى المتنصرين ؟!!
هذا أولا ثانيا : عزيزى الشيخ خالد , لاحظت من كلامك أنك فى معرض لهفتك إلى أن تكون الأكثر سبابا وصفاقة
فى الحديث عن المتنصرين – لأسباب تعلمها أنت جيدا – أنه قد خرج منك لفظ , يبدو أنك لاتعلم معناه ,
ولا مغزاه ولا على من تعود عقباه
فتقبل ياشيخ هذه الهدية منى , وحوقل وشمر وحشرج وكبر وسمى بإسم الله !!!
وإليك الهدية : هل تعلم ياشيخ من هو المتسول الأول ومن هم أحفاده المتسولين ؟!!!
إن كنت لاتعرف الإجابة , فما عليك , فقرأنك يقول : (( إسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون ))
بل ويقول لنبيك نفسه (( وإن كنت فى شك مما أنزلنا إليك فإسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك ))
فنحن المرجع ياشيخ , وعليك أن تجلس أمامنا فى صفوف التلاميذ لتتعلم منا , فسؤالنا واجب عليك , ونحن
لن نبخل عليك بالإجابة .
المتسول الأول والأكبر ياشيخ خالد , هو رسولك وعندنا على ذلك كمال الحجة وقوة البرهان :
تقول ( موسوعة ويكبيديا الحرة ) فى معرض حديثها عن أسباب ظاهرة التسول : (( أسباب ظاهرة التسول
تعود بشكل أساسى للفقر والبطالة وقلة الحال ))
فهل كان يعانى نبى المسلمين ابتداء من هذه الظواهر المؤدية
إلى التسول ؟
وللإجابة نقول , بكل تأكيد فعلى الرغم من كذبكم علينا منذ نعومة أظافرنا , وتلقيننا عبر المناهج الدراسية
للتربية الإسلامية أن ( محمد ) لم يكن فى حاجة لإدعاء النبوة لأنه كان من علية القوم وكان غنيا وأنه كان
يمتلك المال والنسب والجاه ولا حاجة له بالإدعاء , أقول على الرغم من ذلك فقد إكتشفنا كذب هذا الإدعاء
عندما بدئنا نقرأ القرأن والحديث والسيرة المحمدية قراءة نقدية حرة , وليست طريقة التلقين التى بلتنا بها
مناهجكم , نعم كان محمد فقيرا , بل كان تحت خط الفقر , وهذا بشهادة القرأن وصحيح الحديث
يقول القرأن عن محمد : (( ألم يجدك يتيما فأوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فأغنى , فأما اليتيم فلا
تقهر وأما السائل فلاتنهر وأما بنعمة ربك فحدث ))
كان محمد يتيما لذا تحذره الاية من قهر اليتيم
وكان عائلا لذا تحذره الاية من نهر السائل !!!
مامعنى عائلا ياشيخ خالد؟
هل عندك إعتراض على أن معناها أنه كان فقيرا يسأل الناس ( متسول يعنى ) ؟
ويشهد محمد على نفسه فى الحديث أنه كان فى فقر مدقع , حيث جاء فى صحيح البخارى , كتاب الإجارة ,
باب رعى الغنم على قراريط , وحديث رقم ( 2262) : (( حدثنا أحمد بن محمد المكى حدثنا عمرو بن يحيى
عن جده عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى (ص) قال : مابعث الله نبيا إلا رعى الغنم . فقال أصحابه :
وأنت ؟ قال : نعم , كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة ))
هل تعرف ياشيخ خالد ماهى القراريط ؟
القراريط يا تلميذنا أقصد ياشيخنا النجيب , هى الدراهم الصغيرة , وبلغة العصر قروش , سنتات يعنى ياشيخ
صحيح أن محمد كان من عائلة كبيرة هى عائلة بنى هاشم , ولكنه هو وعمه الذى تكفل برعايته ( أبوطالب )
كانا من الفرع الفقير فى العائلة , حتى أن أبو طالب تنازل عن أحد أبنائه لأخيه العباس لأنه لايقدر على
رعايته كما تخبرنا كتب السيرة , وكان من المنتظر أن يتكفل العم الاخر الغنى ( عبد العزى بن عبد المطلب
والذى أطلق محمد عليه اسم ( أبولهب ) برعاية محمد , لكن عبد العزى رفض وتركه لرعاية أخيه الفقير ,
وربما يفسر لنا هذا السبب الحقيقى للعداء الكبير الذى كنه محمد لعمه الغنى طيلة حياته , حتى أنه قد كتب
سورة كاملة فى القرأن لاتحتوى شيئا إلا عبارات سب لعمه وزوجة عمه , تسمى بسورة المسد , ولا أعرف
حقيقتا ماذا يستفيد مسلمى اليوم بسورة السباب هذه ؟!!
وأراك ياشيخ خالد الان تستعد لأن تقوم لى قائلا : وما المشكلة فى كونه كان فقيرا , وهل الفقر عيب , وهل
كل فقير يتسول ؟!
وأجيبك ياشيخ خالد : بالتأكيد فإن الفقر ليس عيبا عند أى إنسان , وإن كان عيبا وشائنا فى عقيدتك الإسلامية
بدليل قول على بن أبى طالب : ( لو كان الفقر رجلا لقتلته ) , ولكنه ليس بعيب عندنا نحن أصحاب العقائد
المتحضرة , كما أننى أؤيدك فى أن ليس كل فقير يتسول , ولكن نبيك متسول يافضيلة الشيخ ,
وسبق أن وضحت لك معنى كلمة ( عائلا فأغنى ) , فإن كانت لاتكفيك أتيتك بأدلة أخرى ؟
هل تريد أدلة أخرى ؟ حسنا , إرجع إلى مقعدك أيها التلميذ وإستمع :
ما رأيك ياتلميذنا النجيب فى شاب صغير مدقع الفقر يرعى الأغنام على قراريط , يتزوج بأرملة كانت
متزوجة من رجلين قبله وتكبره بثمانية عشر عاما ( يعنى فرق العمر بينهم ياشيخ قد عمر عائشة وهية
فى تالتة ثانوى علمى علوم ) ؟!!!
ألم يفعل ذلك رسولك بزواجه من خديجة , ألم يظهر الهدف المادى لتلك الزيجة من ترحيب أبو طالب
وقوله لمحمد أنه سيكون لنا خير بسببك كما ورد فى كتب السيرة ؟ه
فماذا تسمى هذا يا شيخ ؟ أليس هذا تسول ؟!
وحتى لانختلف يامولانا فى إيجاد التعبير الأدق فى وصف هذه الفعلة الدنيئة من رسولك , هل هى
تسول أم نطاعة أم عيش على عرق النساء , دعنا من هذا كله وتعالى معى إلى رحاب القرأن
لاتى لك باية التسول المحمدية .
وأراك الأن تهب واقفا مرة أخرى رافعا حاجبيك قائلا : وهل هناك اية للتسول المحمدى فى القرأن ؟!
أجيبك بالطبع , عد إلى مقعدك أيها التلميذ المشاغب وإستمع , فقبل أن أعطيك الاية أجد أنه من المفيد
هاهنا أن نقف سويا على تعريف التسول , جاء فى موسوعة ويكيبديا الحرة تحت عنوان التسول (( التسول
هو طلب مال أو طعام أو مبيت من عموم الناس بإستجداء عطفهم وكرمهم ))
والأن إليك الاية : سورة المجادلة والايات 12 , 13 : (( يا أيها الذين أمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين
يدى نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر فإن لم تجدوا فإن الله غفور . أأشفقتم أن تقدموا بين يدى نجواكم
صدقات , فإن لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة واتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله والله خبير
بما تعملون )) ( المجادلة 12 و 13 )
مارأيك ياتلميذنا العزيز ؟!
تعالى نقرأ التفاسير حتى تظهر الصورة بجلاء , جاء فى ( تفسير القرأن العظيم ) لإبن كثير : (( يقول
تعالى امرا عباده المؤمنين إذا أراد أحدهم أن يناجى الرسول (ص) أى يساره فيما بينه وبينه
أن يقدم بين يدى ذلك صدقة تطهره وتزكيه وتؤهله لأن يصلح لهذا المقام ))
أسمعت ياشيخ خالد عن هذا الإختراع التسولى المحمدى ؟! إذا أراد أحد الصحابة أن يجلس معه أو يستفتيه
أو يسر له بسر لابد أن يعطيه صدقة أولا ( وحسنة قليلة تمنع بلاوى كتيرة وهنيالك ياللى تساعد رسول عاجز
غلبان ) !!!
والغريب ياشيخ خالد أن نبيك ليس متسول فقط , بل إنه متسول فاشل أيضا , حيث تخبرنا التفاسير
أن صحابته جميعا تمردوا على هذه الاية , ولم يتصدق عليه أحد من كبار أغنياء الصحابة ( ياحرام )
الوحيد الذى حن عليه هو ابن عمه الفقير ( على بن أبى طالب ) كان معاه جنيه ياكبدى اللى حلته
وراح فاكه برايز وكل ما يعوز يكلم محمد يديله بريزة , حتى اضطر محمد نظرا لفشله أن ينسخ الاية
بعد ساعة واحدة من نزولها , ليكون أسرع كلام قاله صنم المسلمين ورجع فيه ( مع إن كلمته لاممكن
تنزل الأرض أبدا ) , هل تظن ياشيخ أننى أمزح أو أسخر معاذ الله ؟ حاشا , إليك الدليل :
جاء فى تفسير ( جامع البيان عن تأويل اى القرأن ) لإبن جرير الطبرى : (( عن مجاهد فى قوله :
فقدموا بين يدى نجواكم صدقة , قال : نهوا عن مناجاة النبى (ص) حتى يتصدقوا , فلم يناجيه إلا على
بن أبى طالب ( رضى الله عنه ) قدم دينارا فتصدق به ثم نزلت الرخصة فى ذلك ......
حدثنا أبو كريب , قال ثنا ابن ادريس , قال : سمعت ليثا عن مجاهد قال : قال على رضى الله عنه :
أية من كتاب الله لم يعمل بها أحد قبلى ولايعمل بها أحد بعدى , كان عندى دينار فصرفته بعشرة دراهم
فكنت إذا جئت إلى النبى (ص) تصدقت بدرهم , فنسخت فلم يعمل بها أحد قبلى
))
وجاء على هذه الاية فى ( أسباب النزول ) للواحدى النيسابورى : (( قال على بن أبى طالب رضى الله
عنه : إن فى كتاب الله لأية ماعمل بها أحد قبلى ولايعمل بها أحد بعدى .... كان لى دينار فبعته وكنت
إذا ناجيت الرسول تصدقت بدرهم حتى نفذ ))
أرأيت ياشيخ خالد؟! أخذ على بن أبى طالب يتصدق على رسولك ببريزة وراء بريزة حتى نفذ
الجنيه كله , وبصرف النظر عن فشل رسولك فى إقناع باقى الصحابة أن يتصدقوا عليه
فهو متسول – هما بس ياشيخ تلاقيهم مارضوش يدولوا لأن أمثاله بقوا كتير وماليين البلد ,
والمشرحة مش ناقصة قتلا ياعم خالد –
هل عرفت الأن ياشيخ خالد من هو المتسول ؟!
يبقى أن أخبرك عن أحفاده المتسولين :
أحفاده المتسولين ياشيخ خالد هم سدنة هذا الدين الجدد من شيوخ الأوقاف والأزهر , والذين
تنتمى إليهم ياشيخ , فمراتباتكم ياحضرة الشيخ السباب تأتى من خزانة الدولة العامة ومن ضرائب
المسيحيين والمتنصرين والبهائيين واللادينيين وباقى المسلمين ممن يبيع لهم أمثالك الهواء –أقصد
النجوى – واجه الحقيقة ياشيخ , إنكم تعيشون تسولا على ضرائبنا ياشيخ وبأموالنا تسبونا !!!
أعطيك مفاجأة أكبر من ذلك : العام الماضى , 2009 م أيها الشيخ السباب ,
دخل إلى خزانة دولتنا المصرية فقط من العمالة المصرية بالخارج ( ستة مليار دولار ) وهو
ضعف مادخل للدولة من قناة السويس فى نفس العام ( ثلاثة مليارات دولار ) !!
وتقول الإحصائيات أن العمالة التى كان لها نصيب الأسد فى هذا الدخل هى العمالة المصرية
بالولايات المتحدة الأمريكية والتى يشكل أقباط المهجر فيهم أكثر من ستون بالمائة
ناهيك عن المتنصرين وتاركى الاسلام منهم !!!
عرفت ياشيخ مين اللى بيقبضك ؟!
وعرفت مين المتسولين ؟!!!
يلا , كخ يا بابا وماعنتش تعمل كده تانى .

كتب : محمد حجازى ( بيشوى )

الأحد، 23 مايو 2010

عن الإسلام والدولار ومالايقال ’’ الجانب النقلى ’’



تعرضنا فى مقال سابق للرد على أطروحة برنامج ( مالا يقال ) وحلقته ( المتنصرون ) على قناة
( بى بى سى العربية ) , والتى كانت حول الإجابة على سؤال ( لماذا يهاجم المتنصرون ديانتهم السابقة ؟ )
كان هذا قبل عرض البرنامج , وبعد عرض البرنامج فقد ثبت لنا صدق حدسنا , من أن هدف البرنامج
ماكان إلا محاولة دنيئة لتصوير المتنصرين على أنهم قوم مفترون يهاجمون الإسلام الطيب المتسامح
الذى لايقف ضد التبشير ولا يهاجمهم ولا يتعرض بأى مساس لحريتهم !!!!!
وأعتقد أننا قمنا بتفنيد هذه الأكاذيب فى المقال السابق , لكن , وبعد عرض البرنامج وجدنا أن هناك أطروحة
أخرى حاول البرنامج دسها بخبث ودهاء شديدين , وتتمثل هذه الأطروحة فى أن :
= المبشرون يقدمون رسالة المسيح للمسلمين بالخبز والدولار
= المتنصرون أناس غيروا عقيدتهم مقابل حفنة من الدولارات !!!
= القضية برمتها قضية تمويل وتبرعات !!!
ولأننا صادقون إلى حد النخاع , شفافون إلى حد السفور , فقد رأينا مناقشة تلك الأطروحة بمنتهى الصراحة
, رافضين الأحاديث المرسلة , والإدعاءات التى لا تستند إلى دليل , بل سيكون منهجنا فى المناقشة ,
هو منهج الواثقين , المستندين دوما فى حديثهم للوثائق والبراهين ,
وبنعمة الرب فسوف يكون ردنا فى نقاط محددة :

أولا : إننا ندعوا كل من قالوا بهذه الأطروحة / الكذبة , أن يأتوا لنا بدليل واحد أو تعليم واحد أو اية واحدة
عبر صفحات الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد , تنادى بتبشير المسلمين أو غيرهم بالمال , أو أن يأتوا
لنا بحالة واحدة عبر صفحات الكتاب المقدس تقاضت أموالا فى مقابل إيمانها وشهادتها للرب يسوع المسيح
, وهذا تحدى لمن أراد قبوله .

ثانيا : عند هذه النقطة , قد يقف لنا أحد عوام المسلمين من غير العارفين بماّ سى دينهم , ليقول لى :
’’ وأنا أتحداك أيضا أن تأتى لى باّ ية واحدة من القرأن أو تعليم قرأنى واحد ينادى بدعوة الناس للإسلام
مقابل المال , أو تأتى لى بحالة واحدة من تاريخ السيرة النبوية , تقاضت أموالا فى مقابل إسلامها ’’
وهنا , سأكون سريعا وغير مترددا فى قبول التحدى , بل سأقدمه الأن وعلى رأس الأشهاد , علنا نصل
إلى الحقيقة التى يريد شيوخ المسلمين إخفائها والتعتيم عليها بالشوشرة والصوت العالى فى إتهام الاخر
البرىء بدائهم المتأصل ومرضهم المستحكم , وكما يقول المثل العربى :
(( رمتنى بدائها وإنسلت )) !!!!!!
والان نأتى على الدليل القرأنى على أسلمة الناس مقابل المال :
سورة ( التوبة ) , الاية ( 60 ) : (( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى
الرقاب والغارمين وفى سبيل الله فريضة من الله والله عليم حكيم )) ( التوبة 60 )
هل يستطيع أى من شيوخ المسلمين أن يجيبنا بوضوح من هم ( المؤلفة قلوبهم ) المشار إليهم فى الاية ؟!!!!!
تعالوا لنقرأ التفاسير حتى تتضح الحقيقة ويرد كيد كل كاذب إلى نحره
:
= جاء فى ( تفسير القرأن العظيم ) لإبن كثير : (( وأما المؤلفة قلوبهم فأقسام : منهم من يعطى ليسلم كما
أعطى النبى (ص ) صفوان بن أمية من غنائم حنين , وقد كان شهدها مشركا , قال: فلم يزل يعطينى حتى
صار أحب الناس إلىً بعد أن كان أبغض الناس إلىً ,
كما قال الإمام أحمد : حدثنا زكريا بن عدى أنا إبن
المبارك عن يونس عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن صفوان بن أمية قال : أعطانى رسول الله (ص)
يوم حنين وإنه لأبغض الناس إلىً فمازال يعطينى حتى إنه لأحب الناس إلىً , رواه مسلم والترمذى من حديث
يونس عن الزهرى به , ومنهم من يعطى ليحسن إسلامه ويثبت قلبه , كما أعطى يوم حنين أيضا جماعة من
صناديد الطلقاء وأشرافهم مائة من الإبل وقال : إنى لأعطى الرجل وغيره أحب إلىً منه خشية أن يكبه الله
على وجهه فى نار جهنم . وفى الصحيحين عن أبى سعيد أن عليا بعث إلى النبى (ص) بذهبية فى تربتها
من اليمن فقسمها بين أربعة نفر : الأقرع بن حابس وعينية بن بدر وعلقمة بن علاثة وزيد الخير , وقال:
’’ أتألفهم ’’ , ومنهم من يعطى لما يرجى من إسلام نظرائه , ومنهم من يعطى ليجبى الصدقات ممن يليه
أو ليدفع عن حوزة المسلمين الضرر من أطراف البلاد , ومحل تفصيل هذا فى كتب الفروع والله أعلم . ))

هل عرفتم الأن من هم المؤلفة قلوبه ؟
أربعة أقسام بحسب ماجاء فى تفسير إبن كثير :
= قوم يتم رشوتهم بالمال حتى يسلموا , وقد رأيتم فى ذلك التأثير السحرى للدنانير الذى جعل (محمد) عند
صفوان بن أمية , أحب الناس إليه بعد أن كان أبغض الناس إليه !!!!
= قوم أسلموا بالفعل ولكن يتم الإستمرار فى رشوتهم بالمال حتى يثبت قلبهم على الإسلام ولايتركوه – ولا
أعرف أى قلب هذا الذى يثبت على العقائد بالمال إلا إن كانوا يقصدون قلوب عصابات التسول - !!!
= قوم من الذين أسلموا يعطوا أموالا حتى يراهم أقاربهم وأصدقائهم ممن لم يسلموا بعد فى حال مترف
فيغريهم ذلك أن يسلموا حتى يصيروا مثلهم وتغدق عليهم الأموال !!!!!!
= قوم يعطون نقودا كرشوة مقابل أن يساعدوا (محمد) أو خلفائه من حكام المسلمين , فى جمع الصدقات
والجبايات والإتاوات من باقى المسلمين !!!!!
هل رأيتم يامن ترموننا بالباطل محاولين إخفاء باطلكم والذى إن سكتم عنه نطقت به كتبكم ؟!
ولدينا المزيد :
جاء فى تفسير ( جامع البيان عن تأويل اى القرأن ) لإبن جرير الطبرى , تفسيرا للأية (60) من سورة
التوبة سالفة الذكر : (( وأما المؤلفة قلوبهم : فإنهم قوم كانوا يتألفون على الإسلام ممن لم تصح نصرته
إستصلاحا به نفسه وعشيرته , كأبى سفيان بن حرب وعينية بن بدر والأقرع بن حابس ونظرائهم من رؤساء القبائل . وبنحو الذى قلنا فى ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : عن إبن عباس قوله : ’’ والمؤلفة قلوبهم ’’ وهم قوم كانوا يأتون رسول الله (ص) قد أسلموا , وكان رسول الله (ص) يرضخ لهم من الصدقات , فإذا أعطاهم من الصدقات فأصابوا منها خيرا قالوا : هذا دين صالح , وإن كان غير ذلك عابوه وتركوه. ))
أرأيتم يامن ترمون الشرفاء بباطلكم , لاحظوا العبارة الأخيرة : (( فإذا أعطاهم من الصدقات فأصابوا منها خيرا قالوا : هذا دين صالح , وإن كان غير ذلك , عابوه وتركوه . )) – يبدو أن صحابة رسول المسلمين كانوا يؤمنون بالمثل الشعبى المنتشر فى الحوارى والأزقة ’’ أبجنى تجدنى ’’ –
وقد يقول قائل محاولا إعلاء صوته فوق صوت الصدمة التى أفجعته صارخا : هؤلاء ليسوا صحابة !!
وللرد نقول : اقرأ أسمائهم أولا لتعرف إن كانوا صحابة أم لا , وأسمائهم موجودة , فكتبكم المنتفخة بالهراء لاتبخل علينا بشىء , وقد ذكر ابن كثير منهم ( صفوان بن أمية ) كنموذج , بينما يتعرض الطبرى فى تفسيره لنماذج أخرى : (( عن يحيى بن أبى كثير : أن المؤلفة قلوبهم :
من بنى أمية : أبو سفيان بن حرب .
من بنى مخزوم : الحارث بن هشام , وعبد الرحمن بن يربوع .
ومن بنى جمح : صفوان بن أمية .
ومن بنى عامر بن لؤى : سهيل بن عمرو , وحويطب بن عبد العزى .
ومن بنى أسد: بن عبد العزى حكيم بن خزام .
ومن بنى هاشم : سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ( ابن عم محمد )
ومن بنى فزارة: عيينة بن حصن بن بدر .
ومن بنى تميم : الأقرع بن حابس .
ومن بنى نصر : مالك بن عوف .
ومن بنى سليم : العباس بن مرداس .
ومن ثقيف : العلاء بن حارثة .
))
ها ثم ها ياجهابذة العلوم الإسلامية , صحابة هؤلاء أم ليسوا بصحابة , وبصرف النظر عن كينونة المرتشين أنظروا إلى الراشى ( رسول المسلمين ) ومصدر عقيدة الرشوة ( القرأن ) وهدف الرشوة ( أسلمة أكبر عدد من الناس ) والعدد فى الليمون كما يعلم الحاذقون !!!!!!
وأخيرا وليس اخرا أسوق لكم من كتب الحديث المحمدية , قصة طريفة , يحكى أن الأنصار عندما رأوا محمد , يوزع الرشاوى على الناس ليسلموا تحت مظلة المؤلفة قلوبهم , ذهبوا إليه وقالوا له : ’’ عايزين نصيبنا يامعلم , د احنا اللى عملناك يا بابا ’’ , لكن محمد كان ماكرا فقال لهم ’’ اه وماله , فى الجنة بقى ونتقابل عند الحوض ونقعد عند الحوض ونشرب من الحوض ’’ حتى ظنوه سباكا هههههههههه,
قد يبدوا هذا الكلام نكتة ولكنه الحقيقة !!!
جاء فى صحيح مسلم : (( أن رسول الله (ص) لما فتح حنينا قسم الغنائم , فأعطى المؤلفة قلوبهم , فبلغه أن الأنصار يحبون أن يصيبوا ما أصاب الناس . فقام رسول الله (ص) فخطبهم , فحمد الله وأثنى عليه . ثم قال: يامعشر الأنصار ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بى؟! وعالة , فأغناكم الله بى؟ ومتفرقين فجمعكم الله بى؟
ويقولون : الله ورسوله أمن . فقال : ألا تجيبونى ؟ فقالوا : الله ورسوله أمن . فقال : أما إنكم لو شئتم أن تقولوا كذا وكذا , وكان من الأمر كذا وكذا – لأشياء عددها زعم عمرو أن لايحفظها – فقال : ألا ترضون أن يذهب الناس بالشاء والإبل وتذهبون برسول الله فى رحالكم ؟ الأنصار شعار والناس دثار . ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار . ولو سلك الناس واديا وشعبا , لسلكت وادى الأنصار وشعبهم . إنكم ستلقون بعدى أثره .
فإصبروا حتى تلقونى على الحوض
)) ( الراوى : عبد الله بن زيد الأنصارى , المحدث : مسلم , المصدر : المسند الصحيح , الصفحة أو الرقم : 1061 , خلاصة الدرجة صحيح )
’’ يعنى هوببساطة قالهم هتعملوا عليا أنصار , د أنا أنصارى قديم وإحنا اللى دهنا الهوا دوكوا , هما هياخدوا فلوس بس لاهيروحوا الجنة ولا هيشوفوا الحوض , لكن انتم هتقابلونى على الحوض , وكده يبقى مات الكلام , توقيع أخوكم النبى صبونة , هههههههههه’’
وإلى هنا نكون قد أثبتنا كذب وإدعاء كل من يقولون بهذه الاطروحة من ناحية الجانب النقلى ( كتابنا وكتابكم , عقيدتنا وعقيدتكم , وأتمنى أن يكون كيد المفترين قد إرتد إلى نحرهم فى هذا الجانب ,
أما بخصوص الجانب العملى , وما يحدث على الساحة من وقائع وأحداث , فترقبوا مقال قادم مرفق بالأرقام والأدلة على فضائح المال والدعوة الإسلامية , ليرى معد البرنامج ومن يحاكيه فى الطرح , كيف أن الدعوة الإسلامية ماهى إلا تجارة رخيصة , فإلى المقال القادم بنعمة الرب .

كتب : محمد حجازى ( بيشوى )

السبت، 22 مايو 2010

لماذا يهاجم المتنصرين ديانتهم السابقة ؟!!


تعرض قناة ( بى بى سى العربية ) اليوم عبر برنامجها ( ما لايقال ) فيلما وثائقيا عن المتنصرين من خلفية
إسلامية فى عدة دول على رأسها مصر والمغرب , يليه حلقة نقاشية حول المتنصرين وظاهرة التحول الدينى
ويبدو من خلال الدعاية التى اعدت لهذا البرنامج أو من خلال التقرير الإخبارى الذى جاء عنه منذ قليل ,
أن الأطروحة الرئيسية والسؤال الأساسى وراء طرح هذا الموضوع هو : (( لماذا يهاجم المتنصرون ديانتهم
السابقة ؟! )) وبصرف النظر عن نوايا القناة من طرح هذا السؤال , وبصرف النظر أيضا عن أن هناك
أسئلة متعلقة بهذا السؤال ماكان ينبغى على القناة أن تتجاهلها , على سبيل المثال :
س : لماذا تقوم هذه الدول وعبر وسائل إعلامها الرسمية والمدعومة من ضرائب كافة مواطنيها بمهاجمة
العقيدة المسيحية بكل سفور وبدون محاسبة من أحد بينما لاتجرؤ على طرح مجرد إجتهاد أو رأى مخالف
فيما يتعلق بالعقيدة الإسلامية ؟!!!
س : لماذا يزج بالكثيرين مسيحيين ومسلمين ولادينيين فى السجون والمعتقلات بتهمة إزدراء الإسلام ,
بينما لم يتعرض أى مزدرى للمسيحية لأية عقوبة , والأمثلة على ذلك كثيرة وأقربها ظاهرتى
محمد عمارة و زغلول النجار , هذا فى حين أن القانون المصرى فى مادته ( 98 و ) يتحدث عن إزدراء
الأديان وليس إزدراء الإسلام وفقط ؟!!!
س : لماذا تعامل هذه الحكومات المتنصرين كما لو كانوا مجرمين خطرين على المجتمع و يجب القصاص
منهم , بينما تعلن مساندتها الرسمية لمن يتحولون إلى الإسلام عبر مساعدتهم على تغيير ديانتهم فى كافة
أوراقهم الثبوتية فى أقل من أربعة وعشرون ساعة , ومساعدتهم ماديا من أموال ضرائبنا , وأخذ تعهد
على أهلهم بعدم التعرض لهم ؟!!!!

هذه مجرد نماذج لأسئلة كان على القناة لو كان هناك سمة عدل وإنصاف أن تطرحها بجوار سؤالها موضوع
النقاش , ولكن وبصرف النظر عن ذلك فإننى أرى كأحد المتنصرين الفاعلين فى هذه القضية أن أدلى بدلوى
فيها , محاولا الإجابة على السؤال المطروح , عل هذه الإجابة تساعد على وضع الأمور فى نصابها
الصحيح .
لماذا يهاجم المتنصرون ديانتهم السابقة ؟

للإجابة على هذا السؤال نضع بعض النقاط :
أولا : الكتاب المقدس لم يتعرض للإسلام ولم يقم بإزدرائه , بينما يهاجم القران كافة المعتقدات المغايرة له
وعلى رأسها اليهودية والمسيحية , فعلى سبيل المثال فإن القران يتهم المسيحيين بأن المسيح هو نتاج
علاقة تزاوج جسدية بين الله والقديسة مريم : (( ماكان لله أن يتخذ صاحبة ولا ولد )) و (( إن أراد الله
أن يتخذ ولدا لإصطفى من عباده من يشاء )) , كما يتهمهم أيضا بأنهم يقولوا أن الله ثالث ثلاثة (( لقد
كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة )) , ويتهمهم كذلك بأنهم يتخذون أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله !!
كما يتعرض لإزدراء المسيحيين وسبهم واصفا إياهم تارة بالضالين (( ولا الضالين )) وتارة أخرى
بالكافرين (( لقد كفر الذين قالوا أن الله هو المسيح عيسى بن مريم )) , وأمام هذا الهجوم الإسلامى العنيف
على عقيدة المسيحيين , هذا الهجوم الذى يشوبة الكثير من الجهل بالعقيدة المسيحية , كان على المسيحيين
أن يردوا على هذه الإتهامات الموجهة لعقيدتهم , وأن يوضحوا على الأقل مدى جهل هذا الإدعاء على
عقيدتهم , هذا الجهل الذى لايمكن قبول فكرة أن ينسب لله وبالتالى هناك ضرورة موضوعة لتوضيح
بشرية هذا النص القرانى حتى لاينسب الجهل إلى الله ( معاذ الله ) , وبما أننا كمتنصرين أصبحنا
مسيحيين فنحن جزئا أساسيا فى هذه المعادلة التى لاينبغى علينا السكوت حيالها .

ثانيا : إننا كمتنصرين من خلفية إسلامية نعتبر بحكم نشأتنا وتجربتنا , أكثر من ذاق مرارة الإسلام ,
من حيث أننا نشأنا على خرافاته التى صورت لنا الله كالساكن فى برج عاجى غير المهتم بالبشر
الذين لايساوون عنده جناح بعوضة ( بحسب الحديث القدسى ) , هذا الإله الذى ماخلق الخلق إلا ليعبدوه
ملوحا لهم إما بعصا جهنم وعذاب القبر وإما بجزرة جنة الملذات الحسية الركيكة والمنفرة فى بعض صورها
, كما نشأنا منذ نعومة أظافرنا على ديانة تنفث فينا سموم كره الاخر المخالف لنا عقيديا , وإعتباره كافر
ونجس وأضل من الأنعام سبيلا !!!
لقد قتل الإسلام فينا الحب والأمل والإبداع , لقد إغتال براءة طفولتنا
ولكننا عندما استعدنا الحب عبر الذى أحبنا وأسلم نفسه لأجلنا , قررنا أن نحدث الجميع عن الحب , ونحذرهم
من الخرافة والكره والعنصرية , فعلنا ذلك محبة فى الجميع وخوفا على الجميع وفى مقدمته أهلنا من
المسلمين المخدوعين من أن تدمرهم هذه التعاليم العنصرية , هذا هو الحب الذى تسمونه بمهاجمة الإسلام .

ثالثا : الإسلام لم يوافق أن نتركه إلى ديانتنا الجديدة بسلام , بل رفع سدنته فى وجوهنا سيف إهدار الدم
وحد الردة (( من بدل دينه فإقتلوه ))
, ورفعت مباحث الدول الإسلامية فى وجوهنا سيف التعذيب والسجون والمعتقلات !!!
الإسلام لايعترف بحريتنا فى اختيار عقيدتنا , لذا وجب علينا فضح قمعه وعنصريته
من أجل حريتنا وحرية الجميع .

رابعا : يقول السيد ( عمر) معد الحلقة عبر تقرير جاء على القناة منذ ساعات , أن مهاجمة المتنصرين
لديانتهم السابقة أمر لايقبله أحد متدين أو غير متدين !!
وهنا أريد أن أسأل السيد ( عمر ) سؤالا , هل يقبل أى إنسان متدين أو غير متدين , أو قل هل تقبل أى دولة
تحترم حقوق الأنسان أن يقوم مجموعة من المواطنين فيها بإنشاء حزب عنصرى أو نازى ؟!!!
أعتقد يا أستاذ ( عمر ) أنك سوف تجيبنى على وجه السرعة ب( لا ) نافية ناهية مستنكرة ,
وهنا ينبغى أن أسألك , ماهو الفرق بين الإسلام والنازية ؟!
الإسلام ياحضرة المعد دين عنصرى يقسم الناس إلى طبقات : قرشيين ثم عرب عاربة ثم عرب مستعربة ثم
موالى ثم ذميين ثم كفار , واذكرك بقول معاوية بن أبى سفيان عندما دخل مصر بعد غزوها , حيث قال
هذا العنصرى الهمجى : (( زرت مصر فوجدت ناس ناس , وناس شبه الناس , وناس لاناس , أما الناس
الناس فهم العرب , وأما الناس شبه الناس فهم من أسلم من المصريين وأما الناس اللاناس فهم الأقباط ))
أرأيت ياحضرة المعد دين عنصرى كهذا الدين , يعتبرنا كمسيحيين لاناس , ويعتبرك كمسلم مصرى
( شبه الناس ) , فإن كنت تقبل على نفسك ياصديقنا المعد أن تكون شبه الناس , فنحن لانقبل عزيزى .
الإسلام ياحضرة المعد يرفض وجود أى دين أخر بجواره , يقول محمد نبى الإسلام : (( لاتبقين
دينان فى أرض واحدة ))
الإسلام ياحضرة المعد يريد تهجير المسيحيين واليهود من أوطانهم الأصلية , يقول نبى الأسلام : (( لئن
عشت لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أترك فيها إلا مسلما ))
الإسلام يا حضرة المعد يعتبر غير المسلمين مشركين وأنجاس (( إنما المشركين نجس فلا يقربوا المسجد
الحرام بعد عامهم هذا ))
الأسلام ياحضرة المعد يعتبر غير المسلمين أقل منزلة من الأنعام أى البهائم : (( بل هم كالأنعام أو
أضل سبيلا )) !!!
الإسلام ياحضرة المعد أكثر عنصرية وكره لليهود بل ولكافة البشر من النازية ومن أى عنصرية أخرى
بغيضة وجدت عبر التاريخ .
عزيزى المعد , أتمنى أن نكون قد أجبناك , فهلا تستطيع عرض هذه الإجابة ؟!!!!!!!!!!!!!!!!


كتب : محمد حجازى ( بيشوى )

الجمعة، 21 مايو 2010

زمان لما كنا صغيرين




زمان لما كنا صغيرين , كان قلبنا شارع مفتوح للكل , صفحتنا كانت لسة بيضا , وبتسمح لأى حد يملاها ,
ساعتها كنا لسة بنعرف نصدٌق بجد , ونضحك بجد , ونسأل أسئلة جريئة بجد , لاكنا نعرف سيف الوالى
ولا عنجهية الفقيه , كنا عايزين نتملى / نتنحت زى الكبار , ساعتها كانوا مفهمنا إن دينا أجدع دين ,
وكتابنا أحسن كتاب , ورسولنا صادق وأمين , طيب قوى وقلبه قلب خصاية !!!
وإن احنا أجدع ناس , وخير أمة أخرجت للعالمين , غيرش بس الظروف وحقد الكفار علينا !!
وكبرنا ................
وبصينا فجأة لقينا صفحتنا البيضا بقت مليانة بالأكاذيب , وقلبنا اللى كان شارع مفتوح بقى قمقم مقفول على
همومه , لاطلعنا أجدع ناس ولا دينا ينفع دين !!!
أنا فاكر أول مرة قرأت فيها كتاب ( النبى ) لجبران خليل جبران , كنت عايز أدوس على القران بالجزمة ,
ولا رسولنا أبو قلب خصاية , طلع هتلر جنبه تلميذ صغير , بيقولوا علمنى الإجرام يا عمو !!!
كذبوا علينا وقالولنا إن دينا دين الحب , وفضلوا يكذبوا , لحد ماكبرنا واكتشفنا إننا بنكره حتى نفسنا ,
وإن غبائنا خلانا فى اخر صفوف الحضارة , حضارة ايه؟!! داحنا أصلا برة التاريخ .
زمان كنا قادرين نصدقهم بجد , وهما ماكدبوش خبر , شخبطوا وشخبطوا , لحد ماقطّعوا نفس صفحتنا
البيضا ( سابقا ) !!
ولما جه الزمان الحسن , والوقت المعلوم تحت شمس عمرنا , اكتشفنا فجأة , وبدون أى مقدمات
إننا مش لوحدنا فى العالم , وإن الحقيقة مش عندنا وبس , وإن فيه كتب كتير غير كتابنا , وإن فيه رسل كتير
جزمتهم برقبة رسولنا , وإن المسألة مش حصريا ولا عندنا وبس – مع كامل احترامنا لكل الفضائيات –
وعلى رأى الفنان ( محمد منير ) : (( قريت كل شىء وتعبت على الحقيقة , قابلت ف الطريق عيون كتير
بريئة )) , وف قلب لذة الإكتشاف , ومن بين خيوط رعشة التوهج الأولى ,
كان لينا ميعاد مع اللى حبنا , حبنا بجد ونزل عشنا من سماه ’’ مش التانى اللى متكوم على عرشه ف تخمة
الكلاب ’’ إله بنساوى عنده كل شىء وهو عندنا سر حياتنا ونبع رجائنا ’’ مش التانى البعوضة اللى
مابيساويش عنده الإنسان جناح بعوضة ’’ إله إدانا حبه ودفع فى خلاصنا دمه ’’ مش التانى اللى فاتح للسذج
من أتباعه بيت دعارة فى السما ’’
إله اسمه قادر يغيرك , ويفتح فى قلبك ميت ينبوع , وأمنا بيسوع , وفاض حبه فينا , وادانا صفحة بيضا
جديدة , قررنا نملاها بنفسنا , ومانسيبش شارعنا الجديد لكل من هب ودب , وبدأنا نجاهر بالحب ,
فلاقينا الكبار راجعين , رافعين لنا سيف الوالى , وطالين علينا بعنجهية الفقيه :
(( إن الدين عند الهتنا الجمود ))
(( من بدل سواد صفحته فإقتلوه ))
من جاهر بالحب فاقتلوه
من اعلن حب الجميع فاقتلوه
من دعا للسلام فاقتلوه
(( لاتهنوا وتدعوا للسلم وأنتم الأعلون ))

هؤلاء الذين ظلوا فى خيالهم يعلون ويعلون ويعلون حتى تلاشوا تماما , وصاروا بلا طعم ولاشكل ولا لون !
زمان لما كنا صغيرين , ماكناش نعرف إن الكبار اللى فتحنالهم قلبنا شارع , وقبلنا يكتبوا على صفحتنا
البيضا , هيبقى منهم فريق للوالى وفريق للفقيه ,
لمن هذه العملة يا أصدقاء ؟!!!
أهى للوالى أم للفقيه أم لكلاهما معا ؟!!!!!!!!!
إذا عرفت الحل
احتفظ بيه لنفسك وكل عيش ,
وربنا يكفيكم شر الشخبطة على الصفح البيضا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


كتب : محمد حجازى ( بيشوى )

الأربعاء، 19 مايو 2010

خواطر كافرة .. 1- كافر أنا



مدخل :

إن كفرك بشىء ما إنما يعنى إيمانك بنقيضه أو بمغاير له فى ان واحد ,
فدائما وأبدا هناك علاقة طردية بين الكفر والإيمان .


كافر أنا

نعتونى بالكافر
ونعم ما ينعتون
كافر أنا
وأفخر بأن أكون
كافرا بكل ريائكم وبكل حقدكم
وبكل ما تؤمنون به حتى الجنون

كافر أنا بإلهكم المفرط فى الكراهية
المتكبر إلى حد السفه
والمكار إلى حد الثعلبية
كافر أنا بالإله الذى يغوى المترفين
ثم يمطر غضبه على الأشرار والأبرار
ويقتل الصالحين والطالحين
كافر أنا بالإله المهووس بذاته
والذى ماخلقكم إلا لتعبدون
كافر أنا بالإله الذى تدفعك عنجهيته لإزدراءه
ويدفعك نقصه للبصاق عليه
كافر أنا بمن أقسم بالتين والزيتون !!
كافر أنا بالبيت ورب البيت وحجر البيت الملعون
كافر أنا بالجالس على العرش فى تخمة الكلاب
كافر أنا بتفاهة جنته وبكل مافى جحيمه من عذاب
كافر أنا بالإله الذى يتجلى فى جبل
ويرفض أن يتجلى فى انسان
كافر أنا بالإله الذى يزدرى الإنسان
الإله البعوضة الذى لا يساوى عنده الإنسان بعوضة ولا يساوى هو شيئا لدى الإنسان

كافر أنا بإله المقايضة الهزلية
الذى حول عبادتكم تجارة
وصلاتكم تجارة
وصدقاتكم تجارة
واصطفى من عباده أقذر التجار
كافر أنا بهذا النبى التاجر
المهاجر هجرة الجبان
والعائد عودة السفاح
كافر أنا بسيفه الذى بعث به
وبرمحه الذى يسترزق منه كالبغايا
كافر أنا بنبى السبايا
تاجر الجوارى والعبيد والغلمان
كافر أنا بمن سنته النكاح
كافر أنا بواطىء الحائض والميتة ومقبل زكور الولدان
كافر أنا بنبيكم المفرط فى الشذوذ
كافر أنا بمغتصب صفية
وبمن شق ( أم جميل ) بين جملان
كافر أنا بنبى يملأ رأسه القمل , ويملأ بيته النتن , ويملأ كلامه الحقد .
كافر أنا بنبى القتل والغدر والجمود
كافر أنا به ومفرط فى الجحود

كافر أنا بملائكتكم التى لاتدخل بيت فيه صورة أو نحت أو إبداع
كافر أنا بتلك الملائكة التى تركت كل معابد الفن للشيطان !!
كافر أنا بمن طرد الشيطان بتهمة الكبر
ثم يفخر فى صفاقة أنه أكبر المتكبرين
وخير الماكريين !!
كافر أنا بالبلد الأمين
وبكعبة البلد الأمين
وبكل الهتاف والطواف والمتعبدين فى ثياب المهرجين
كافر أنا لمن هم لحجر أسود مقبلين
ولحجر أنصع بياضا راجمين !!!
كافر أنا بوثنية القرن الحادى والعشرين .
بالكفر نعتونى
فما أجمل أن تكون كافرا
بكل هذا السخف وهذا العفن وهذا العبث المهين .


كتب : محمد حجازى ( بيشوى )