الثلاثاء، 7 يوليو 2009

المتنصرون ونصف الكوب الممتلىء



إذا أخضعنا كوب نصفه ممتلىء بالماء ونصفه الاخر فارغ لإستفتاء شعبى , مطالبين الناس بوصف حالة الكوب
فى جملة واحدة مفيدة , فمن الطبيعى أن تختلف الإتجاهات فى وصف حالة الكوب موضوع الإستفتاء
فهناك الإتجاه السلبى الذى ينظر فقط للنصف الفارغ معتبرا أن شيئا لم يحدث ومعبرا عن حالة من اليأس الغير مبرر
وهناك وجه اخر للإتجاه السلبى , حقا ينظر هذا الإتجاه إلى نصف الكوب الممتلىء لكنه يرضى ويكتفى به
معبرا عن حالة من الخنوع والخضوع ترفض تماما التفكير فى نصف الكوب الفارغ وفى محاولة ملئه
وكأنه لم يكن فى الإمكان أبدع مما كان
وهناك الإتجاه الإيجابى التفاعلى الذى لايغفل قيمة ماتم إنجازه بملىء نصف الكوب وفى نفس الوقت
يرى فى النصف الفارغ دافعا ومحفزا على مواصلة العمل من أجل ملئه
وللإتجاه الأخير تنتمى نظرتنا لقضايا المتنصرين وكفاحهم
ولعل السبب الرئيسى الذى دفعنى لكتابة هذا المقال , هو كم الإتصالات والمقابلات والجلسات التى دعيت إليها
فى الفترة الأخيرة والتى خلصت منها بأن هناك حالة من الإحباط واليأس من الوصول لنتيجة فى قضايا المتنصرين
خاصة بعد حكم الرفض فى قضية أخى وصديقى العزيز والمبارك (بيتر أثناسيوس) الشهير بماهر الجوهرى
متعللا بأن النظام العام لايسمح !!
الغريب فى الأمر أن هذا اليأس قد تسرب إلى عدد من المتنصرين أنفسهم , الأمر الذى دفعنى لأن أكتب
لافتا أنظاركم إلى نصف الكوب الممتلىء ومحفزا هممكم للعمل الدئوب من أجل ملىء النصف الفارغ.

بداية , أحب أن أوضح أن القضايا الكبرى (مثل قضية المتنصرين) هى دائما قضايا ذات طبيعة تراكمية ,
لا تعبر عنها الحالة الفردية كل التعبير ولاتنكرها هى كل النكران
بمعنى أن قضيتى وقضية الأخ بيتر ليستا هما كل قضايا المتنصرين , ولكنهما حجران ملتئمان فى صرح كبير
إلتأمت كل أحجاره يسمى :(كفاح المتنصرين من أجل البقاء والحرية)
فالحجر ليس الصرح كله , لكننا لو أسقطنا أحد الأحجار من وسط الصرح فبالتأكيد اجلا أو عاجلا
سوف ينهار كل الصرح !!!
فالمتنصرون فى مصر بدئوا كحالات وأعداد فردية ضئيلة ومتفرقة , كجزر منعزلة يعيش كل منها
فى قدس أقداس خفاءه وكتمانه
ثم بدأت الجزر تتقارب تدريجيا كضرورة وحتمية تفاعلية مكونة نظام الأسر والتكتلات والمجموعات
ليبدأ كنتيجة منطقية لهذه الخطوة تقسيم المتنصرين وتصنيفهم كأجيال
أنتمى أنا وزوجتى والأخت (أسماء الخولى ) على سبيل المثال للجيل الخامس منها , بينما
تنتمى ( مريم ) إبنتى و( مايكل ) إبن الأخت أسماء إلى الجيل السادس
المهم , أن كل هذه الأجيال قد قامت بعمل تراكمى لاينكر فى بناء صرح:( نضال المتنصرين من أجل البقاء والحرية )

ففى وقت ما, بينما كانت ذئاب العناصر الأمنية الخاطفة تتفنن فى تعذيب المتنصرين داخل سلخانات أمن الدولة
وبينما كانت هناك شخصيات إسلامية كبيرة ( مثل الشيخ الفحام شيخ الأزهر السابق ) تتنصر , فإن صحيفة واحدة
لم تكن تستطيع ذكر كلمة ( متنصر ) فى أحد إصداراتها !!
حتى جائت قضية الأم الغالية والمتنصرة المناضلة (ناهد متولى ) , وسماح الرب بإنتشار شريط الكاسيت
الذى يحوى قصة وإختبار عبورها من الإسلام إلى المسيحية
ورغم حدوث إضطهادات أمنية عنيفة لبعض الأشخاص الذين حاولوا مساعدة الأخت (ناهد) فى إختبائها
من البطش الأمنى الغير مبرر , إلا أن سماح الرب بإنتشار هذا الشريط , كان هو الصرخة الأولى
لتنبيه اذان المجتمع المصرى البكماء أن هناك متنصرين يتعذبون ويطاردون لا لشىء إلا لأنهم
قد قبلوا الإيمان بملك الملوك ورب الأرباب سيدنا يسوع المسيح !!
ومع ذلك بقيت الصحافة والإعلام المصرى تتكتمان على قضايانا , ولم ينطق أى حقوقى مصرى أو يخط قلمه
كلمة واحدة فى قضية إضطهاد المتنصرين فى مصر , إلا الكاتب الكبير والشجاع شهيد الرأى والتعبير
المفكر الراحل بالجسد والباقى فى وجداننا ( د. فرج فودة )
حيث كتب اخر مقالة له قبل إستشهاده , والتى يرى البعض أنها كانت أحد الأسباب القوية لقتله
على يد المتطرفون الإسلاميون , وإن كان ذلك فى نشرة حقوقية غير دورية توزع على نطاق ضيق بين الحقوقيين
تسمى : ( مجلة حقوق الإنسان ) وتصدر عن المنظمة المصرية لحقوق الإنسان .
بعد ذلك وكنتيجة حتمية للعمل التراكمى بدأ المتنصرون المصريون يبحثون عن وسائل لتعبيرهم عن قضيتهم
وساعدهم فى ذلك تقدم وسائل الإتصال,
فقام المتنصرون بإنشاء عدة سايتات ومواقع على شبكة المعلومات الدولية ( الإنترنت )
نذكر منها على سبيل المثال : ( موقع المتنصرون وموقع المتنصرات وموقع أولاد إسماعيل )
كما شاركوا بقوة فى برنامج الشات الحوارى المعروف بالبالتوك والذى إشتهرت عليه أسماء عديدة
من المتنصرين نذكر منها على سبيل المثال ( يوحنا بيشوى , وليد جمال , زمان , زمانة , ناهد متولى , فرحة )
وغيرهم الكثيرين , ثم جائت فضائية ( الحياة ) الرائعة والتى يديرها ويقوم عليها ويخدم فيها مجموعة باسلة
من المتنصرين , منهم عدد غير قليل من المتنصرين الأقباط مثل :
( الأخ أحمد , الأخت أمانى , الأخ سامى , الأخ محمد , الأخ مارك غبريال ) وغيرهم .
ومع ذلك ظل الإعلام المصرى يتجاهل قضية المتنصرين وإن كانت بعض الصحف الصفراء قد بدأت أن تأخذ
إتجاه التشكيك فى المتنصرين الأقباط الذين يظهرون على البالتوك وعبر فضائية ( الحياة ) متهمة إياهم
بأنهم مسيحى المولد ويزعمون بأنهم متنصرون , فى محاولة بائسة من هذه الصحف الصفراء بإسناء الرأى العام
المصرى عن التفكير فى إمكانية وجود متنصرين فى مصر !!!
لكن الرياح لم تأتى بما تشتهى سفن هؤلاء المضللين المهترئة , فجاءت قضية الأخت ( أسماء الخولى )
لتكون أول قضية لمتنصرة يتناولها الإعلام المصرى عبر شاشات الفضائيات المصرية وعبر الصحف أيضا
وإلى ذلك الوقت كان الطرح الغالب فى قضية المتنصرون أنه كنتيجة لجو الإضطهاد الذى يحيا فيه المتنصرون الأقباط
فإنه ليس أمام المتنصر سوى الفرار من هذا الجحيم بالسفر إلى إحدى بلاد العالم الحر التى تحترم حرية الدين والمعتقد
إلى أن جاءت التى قمت برفعها ( أنا الضعيف الخاطى والقوى بنعمة سيدى ومخلصى ) مطالبا رسميا ولأول مرة
بتغيير خانة ديانتى فى كافة الأوراق الثبوتية من الإسلام إلى المسيحية
ونتيجة للصدمة العنيفة التى أصابت المتطرفون والأجهزة الأمنية من جراء رفعى لهذه القضية وسرعة الإعلان عنها
على مستوى عالمى مما أشعر المؤسسة الأمنية بصعوبة الفتك بى بالطرق المعتادة لديها
ولقد تعرضت لإضطهادات شديدة جعلتنى ولفترة كبيرة دائم الإختباء والتخفى وتعرضت أنا وزوجتى وإبنتى الرضيعة
لظلم لا أحسبه يساوى شىء فى مقابل النعمة والمجد الذى أعطاه لى سيدى ومخلصى ( يسوع المسيح )
لأصير بعد أن كنت عبد إبنا لله أتمتع بكل امتيازات البنين
وكما يقول الكتاب : (( خسرت كل الأشياء وأنا أحسبها نفاية من أجل مجد معرفة المسيح ))
وبرغم أن الحكم لم يصدر لصالحى فى قضيتى الأولى إلا أنه وبالنظر لنصف الكوب الممتلىء
فقد استخدم الرب قضيتى فى إفادة قضية المتنصرين ككل ,
فقد ثبت لنا كمتنصرون أقباط أننا لسنا مجبرين دائما على إخفاء إيماننا , وأن هناك إمكانية للمجاهرة
ثبت لنا أيضا أنه ليس من المحتوم علينا أن نجبر على ترك أوطاننا فهناك إمكانية للنضال العلنى من أجل حقوقنا
كما أن كل الصحف ووسائل الإعلام المصرية لم يعد فى إمكانها إنكار وجود مشكلة لفئة مجتمعية موجودة بالفعل
داخل المجتمع المصرى تعرف بالمتنصرين
, وبرغم محاربة كثير من صحف التعصب -سواء كانت مستقلة أو قومية أو معارضة - لقضية المتنصرين
وتشويههم لها , إلا أنه من الإيجابى جدا ومما يصب فى خانة نصف الكوب الممتلىء , أنه نادرا أن تجد
صحيفة أو نشرة أو وسيلة إعلامية مصرية تخلو من الحديث عن المتنصرين والتنصير , حتى أن المجلس الأعلى للصحافة
قد بعث إنذارا للصحف محذرا إياها من المبالغة فى الحديث عن قضيتى وقضية المتنصرين !!!
من الإيجابى جدا أنه بعد كنا يقبض علينا ويقومون بتعذيبنا فى سلخانات أمن الدولة بلا سبب اللهم إلا إيماننا بالمسيح
, أدركنا أهمية مشهد الجهر فى تنبيههم بأن إيماننا بالمسيح ليس جريمة بل هو حق علنى إكتسبناه بنعمة الرب أولا
ثم بنضالنا
كما أن صور تعميد إبنتى ( مريم ) -الجيل السادس - قد انتشرت على العديد من المواقع والدوريات الإعلامية
ولم يعد بإستطاعتهم أن يحاسبونا على تعميد أولادنا
وليس معنى كلامى أن مؤسسة أمن الدولة قد كفت عن إضطهاد المتنصرين وتعذيبهم , فمازالوا يفعلون ذلك
وبشكل شبه يومى , ولكن غالبا ماتحدث مثل هذه الإنتهاكات مع من يخاف المجاهرة والمطالبة بحقه من المتنصرين
لأن الأمن يستغل أن هذا الخائف وكنتيجة حتمية لخوفه فإنه لن يستطيع فضحه أمام ضمير العالم الحر
من هذا المنطلق فإننا نلفت إنتباه كل الإخوة المنتصرين بيسوع إلى أهمية المجاهرة المجاهرة بالإيمان وخاصة أنها
وصية من الرب :
(( من يعترف بى أمام الناس أعترف به أمام أبى الذى فى السماوات ومن ينكرنى أمام الناس أنكره أمام أبى الذى فى السماوات ))

ولكن بقى طريقنا لملىء نصف الكوب الفارغ ينقصه شىء وهو أنه لا بد أن تظهر قضايا أخرى لمتنصرين
يطالبون بإثبات إيمانهم الجديد فى أوراقهم الثبوتية , لأن الضغط بأعداد كبيرة سيصل بنا لكسب قضايانا بلا شك
أتذكر جيدا أننى صليت أنا وزوجتى وكثير من أخوتى سواء من العابرين أو من مسيحى المولد لهذا الأمر كثيرا جدا
ظللنا نصلى من أجل هذا الأمر لعام كامل متمسكين بوعد الرب :
(( إسألوا تعطوا , إطلبوا تجدوا , إقرعوا يفتح لكم , لان كل من يسأل يعطى ومن يطلب يجد ومن يقرع يفتح له ))
حتى إستجاب الرب لتضرعاتنا وصلواتنا , ليطالب أخى المبارك ( بيتر أثناثيوس ) بنفس المطلب
ويرفع نفس القضية مطالبا بنفس الحق.
وقضية الأخ ( بيتر ) وبرغم أنه قد حكم فيها بالرفض تعللا بأن النظام العام لا يسمح, فإنها قد أتت بنتائج وإنجازات هامة
تضاف إلى الإنجازات المكونة لصرح ( كفاح المتنصرين من أجل البقاء والحرية )
أعتقد أن أهم هذه الإنجازات على الإطلاق هو إعطاء الكنيسة ولأول مرة شهادة رسمية تعترف بإنضمام أحد المتنصرين
إليها , وهنا لا يسعنى إلا أن أوجه بإسمى وبإسم كثير من المتنصرين كل الشكر والحب والإمتنان
لجناب القمص الورع أبونا الحبيب ( متياس نصر منقريوس ) والذى هو رمزا حقيقيا للمسيحى الشجاع والملتزم بالوصية
غير الخائف من قاتلى الجسد بل تملىء قلبه مخافة ومحبة خالق الروح والجسد سيدنا يسوع المسيح
وفى النهاية أحب أن أؤكد على أن العمل فى قضية المتنصرين عمل تراكمى , فقد استفادت قضية المتنصرين كثيرا
من الإيجابيات التى حدثت فى قضية الأخ بيتر وفى نفس الوقت قمنا بمحاولة ملىء النصف الفارغ للوصول
إلى إكتمال الملىء, ففى دعوتى الجديدة التى أقمتها أمام قضاء مجلس الدولة , والتى قام برفعها المحامى القبطى الشجاع
( أشرف إدوارد كيرلس )، فى هذه الدعوى الجديدة قد قمنا بنعمة الرب بسد كل الذرائع التى يتعلل بها حكم الرفض
فى قضية الأخ ( بيتر أثناثيوس ) وسنقدم أوراق ومستندات ستكون مفاجأة من العيار الثقيل , وعندنا أمل كبير
فى الحصول على حكم لصالحنا إن توافق هذا مع إرادة الرب لحياتنا
وعندنا دائما أمل فى ملىء نصف الكوب الفارغ
علينا أن نقوم ونبنى
وننضال فى ملىء الحياة
فليست الشجاعة فى مواجهة الموت
ولكن الشجاعة فى مواجهة الحياة
ولاتنسوا كلمات الكتاب الممتلئة بملىء الحكمة :
(( من يرصد الريح لايزرع , ومن يراقب السحب لا يحصد )) (جامعة 4:11)

كتب/ بيشوى أرميا بولس
محمد حجازى (سابقا )




الاثنين، 6 يوليو 2009

نصف يسوع الاخر !!!

لماذا الأقباط مضطهدون؟
, سؤال مهم ولكن السؤال الأهم : لماذا يرضى الأقباط بالإضطهاد؟!
لماذا يبدون وكانهم قد اعتادوا إضطهادهم وألفوا عليه ؟!
لماذا صاروا يستسلمون له وكانه قدر لافكاك منه ؟!
وهنا ربما تتعالى فى وجهى أصوات التبرير الزائف , صائحة : ألا تعرف شيئا عن قسوة من يضطهدنا ؟!
ألاتعرف أنه ليس عنده أى معايير أخلاقية تجاهنا ؟!
ألم تجرب أنت بنفسك مقدار ظلمه وبطشه وهمجيته؟!
وبكل صدق أجيب : نعم أعرف و أعرف الكثير , ولكن أجيبونى : هل مر يوما على كنيسة المسيح بلا إضطهاد؟!

هل هناك كنيسة حقيقية ليست فى حرب مع العالم والشيطان وأجناد الشر الروحية ؟!
هل عاش الرسل بدون إضطهاد ؟!
وهل عاش ربنا وإلهنا ومخلصنا ورئيس إيماننا ومكمله (يسوع المسيح) بلا إضطهاد ؟!
أقول لكم وبملىء الثقة : أن مسيحنا عاش بالجسد مضطهدا
وجاء الرسل من بعده مضطهدين, ولكن الرسل قاوموا وبشروا ونشروا الإيمان
فلماذا نحن الان صامتون خانعون خائفون؟!
أليس مسيحنا هو مسيح الرسل؟!

أرجو أن تسامحونى حين أجيب على هذا السؤال ب(لا)
لا ..... لا .... لا ليس الأمر كذلك عند الجميع
فهناك كثيرين قد صاروا يكرزون بنصف إله .... بنصف مسيح
حتى صدق فيهم قول الكتاب (( هوذا النصف لم أخبر به ))
نعم لقد صرنا نكرز فقط بمسيح الحكمة والوداعة والسلام والخد الاخر
, ونسينا أو تناسينا مسيح النضال والمقاومة
مسيح الموائد المقلوبة وتطهير الهيكل !!
وكلما دعانا داعى لمقاومة الظلم , صرنا نطلق فى وجهه سيف الاية التى من فرط تكرارها
ووضعها فى غير موضعها صرنا لانعيها: ((كونوا حكماء كالحيات بسطاء كالحمام ))
سامحونى حين أقول أن حكمة الحيات قد حولها كثيرين إلى حكمة ضفادع !!
هل تعلمون شيئا عن الحيات؟!
هل تعلمون شيئا عن مسيح النضال والحرية والحياة؟!
هل كرزتم يوما بإنجيل المقاومة ؟!

أخى عندما يلطمك أحدهم على خدك الايمن لأى سبب شخصى فعليك أن تسامحه وتدير له الاخر بلاشك
شرط أن تكون فى موقف قوة وتختار الغفران , لا أن تكون مضطرا إليه لضعفك وسلبيتك
ولكن عندما يلطمك أحدهم لأجل إيمانك , لأجل مسيحك فعليك أن تفعل كما فعل مسيحك :
(( إن كنت قد تكلمت رديا فرد عليا الردى أما إن كنت قد تكلمت حسنا , فلماذا تلطمنى ))
لقد رفض يسوع إضطهاده لكونه المسيح وتسائل لماذا؟!!
وهذا هو فهم القديس بولس رسول الأمم لموقف المسيح :
عندما سجنوا بولس وأرادوا تخليته سرا دون محاكمة عادلة رفض وقال :
(( لأنكم قد سجنتمانا وعذبتمانا ونحن بعد مواطنان رومانيان ))
أخى اصرخ فى وجوههم , لقد احتليتمونا وإضطهدتمونا ونحن بعد مواطنون أقباط
, أصحاب البلد الأصليين
أو إفعل كما فعل بولس حينما قال : (( أرفع شكوتى لقيصر ))
ليس عيبا أن تصرخ بقضيتك فى كل الدنيا وفى جميع المحافل الدولية
ليس عيبا أن تلفت أنظار ضمير العالم الحر للإضطهاد الواقع عليك
, مادام أنه قد أصبح الغرباء والوافدون ومن نصب نفسه ربا للبيت يضطهدك بلا رحمة !!
أخى : هل تعرف ماذا فعل يسوع عندما حاول من ادعى فى نفسه أنه ربا للبيت أن يسكت كرازته ويعطلها ؟!!
عندما قالوا له أن هيرودس لايريدك هنا ؟!
قال لهم وبحزم (( اذهبوا وقولوا لهذا الثعلب : ها أنا اخرج شياطين اليوم وغدا وفى اليوم الثالث اكمل ))
أخى : اخرج عن صمتك
امتثل بمسيحك ورسله
اكرز بإنجيل المقاومة
ولا تخف
لأنه قد نقشنا على كفيه
شعره من رؤسنا لن تسقط إلا بإذنه
فإن كنا نسلك طريقه
فنحن معه وهو معنا
وإن كان الله معنا
فمن علينا؟!!!!!!!!!!!

كتب :بيشوى أرميا بولس
(( محمد حجازى سابقا ))